غمرت المياه الجوفية العديد من أحياء اسوان كالمحمودية والعقاد وخور عواضة وامتدت إلي البنك الإقليمي لنقل الدم بطريق السادات, الذي بات هو الآخر مهددا بالتأثر. مما دفع اللجنة الفنية المشكلة من وزارة الصحة برئاسة اللواء رضا السرجاني مدير الشئون المالية والإدارية بالمركز القومي لنقل الدم, لطلب إخلاء المبني ونقل العاملين إلي مبني المعمل المجاور له, بالتنسيق بين المحافظة والصحة للعمل فيه خلال أسبوعين, علي أن تقوم إحدي الشركات الكبري بعمل الجسات اللازمة طبقا لتكليف الجهة الاستشارية كلية الهندسة لتحديد أسلوب المعالجة. ويعاني أهالي أسوان من كابوس هذه المياه التي لم ترحمهم ودخلت إلي المساكن واتلفت الأجهزة والأثاث كما يقول جلال سبالك بالتربية والتعليم وأحد سكان بركة الدماس الذي أشار إلي أنهم يستخدمون الطوب والأحجار للوصول إلي مساكنهم بعد أن اغرقت المياه المداخل, ويضيف سبالك أن الأهالي تقدموا بشكاوي متعددة لهيئة مياه الشرب والصرف الصحي منذ7 أشهر ولم يتحرك أحد, وبالاستفسار تبين إن المناقصة توقفت من أجل2800 جنيه لتركيب غاطس للمنطقة المنخفضة المنسوب. ويوافقه محمد حكم سائق بنفس المنطقة مطالبا بإيجاد حل قاطعا خوفا من أن تنهار المساكن عليهم. وتوضح سيدة رمضان من منطقة خور عواضة بأن الأمر أسوأ من أن يتخيله البعض داخل المساكن ونقوم بنزح المياه كل فترة ثم ماتلبث أن تعود. وفي إطار البحث عن حلول كشف اجتماع عقدته محافظة أسوان بحضور عدد من المسئولين عن ضرورة توافر الاعتماد المالي المطلوب لاستكمال شبكة الصرف الصحي بمنطقة الشلال والذي يصل إلي نحو11 مليون جنيه بالإضافة لسرعة تخصيص الأرض التابعة لهيئتي السكة الحديد والسد العالي وخزان أسوان من أجل إنشاء المحطة الرئيسية ومحطة الطرد وهو الذي لم يحدث حتي الآن. وقال اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان إنه قام بمخاطبة وزارة الإسكان لتوفير الاعتماد المطلوب وأرجع سبب المياه إلي توقف ضخ37 بئرا جوفيا بمنطقة الشلال في عام2010, بالإضافة إلي بئرين آخريين بمنطقة المرور وذلك بعد تشغيل محطة توليد المياه بجبل شيشة وأكد إن عدم استكمال الشبكة يؤثر علي الآبار والتي وعلي حد قوله إذا تم تشغيلها سوف تنتهي المشكلة. وأوضح السيد أن لجانا متخصصة قد تأكدت من مياه6 آبار حتي الآن ومطابقتها للمواصفات بعد أخذ العينات المطلوبة وبتشغيلها من الممكن الاستفادة بنحو5 ملايين متر مكعب سنويا. في نفس السياق أكد الدكتور حسين الطحاوي مدير عام المكتب الفني بالمحافظة والمكلف بحل المشكلة سلامة مبني بنك الدم الإقليمي المكون من4 طوابق بعد الجسات الهندسية التي أجرتها اللجنة المتخصصة وقال إن هناك إحتمالين لحدوث هذه الظاهرة في بنك الدم بوجود بئرين قديمتين بمنطقة الكرور أو بسبب الصرف الصحي لبعض العمارات السكنية المحيطة بالمبني. وبعيدا عن تصريحات المسئولين والاجتماعات واللجان يبقي تأكيد ثلاث نقاط هي سرعة تدبير الاعتماد المالي المطلوب لاستكمال مشروع الصرف الصحي بمنطقة الشلال, وإعادة تشغيل الآبار ال37 بها للاستفادة من الثروة المائية بعد التأكد من مطابقتها للمواصفات, وإلزام مصنع كيما الجديد لأسمدة اليوريا والذي يجري إنشاؤه حاليا علي استغلال هذه الطاقة المائية المهدرة بدلا من إصرار الشركة علي أخذ المياه من منطقة المحبس التي تقع بين خزان أسوان القديم والسد العالي