قضت محكمة الأسرة بمصر الجديدة، بالخلع، لزوجة حاصلة على ليسانس الحقوق، من زوجها، الذي يعمل أستاذ جامعيًا، وذلك بعد ثبوت تعديه عليها بالضرب وتكرار إهانتها والتشكيك في سلوكها. شرحت الزوجة "ز. م " صاحبة ال 44 عامًا، في دعواها توضح أنها من "بيئة راقية"، وحصلت على ليسانس حقوق إنجليزي، وتزوجت من "م . أ" صاحب ال 55 عامًا، دكتور في الجامعة، وأنجبت منه بنتين، إحداهما في المرحلة الجامعية، والثانية في الثانوية العامة، وولد صغير، جميعهم بمدارس خاصة، مؤكدة أنها عاشت معه "على الحلوة والمرة". وأكملت أن زوجها أُصيب بوعكة صحية، جلست معه فترة طويلة، حتى أتم الله شفاءه، لكنه أُصيب بمرض الوسواس وعدم الثقة والإساءة للزوجة بشكل بشع، من تكرار التعدي عليها بالضرب، حتى طلب الأبناء إقامة دعوى خلع ضد أبيهم. وتابعت الزوجة، تنعى الحظ الذي أوقعها بزوجها الذي أُصيب بالوسواس، وبات يشك في سلوكها دون أية دلائل، «أنا معملتش حاجة وحشة في حياتي.. لكن ده حظ ونصيب.. وأنا راضية بنصيبي الحمد لله». تقول الزوجة إن زوجها ظل يهدد المحامية الخاصة بها، بحذفها من النقابة، والإساءة إليها مشيرة ل«التحرير» أنه استخدم جميع وسائل الضغط والتشكيك في قواها العقلية، وأنها مريضة بالوسواس. تضيف الزوجة بكل أسى "استحملت ظلمه كتير لكن الإهانة وضربي من غير سبب وضربي ليل نهار دون أسباب واضحة.. مبقتش قادرة أستحمله.. تحملت معه أيام مرضه وصبرنا سوياً حتى تجاوزنا تلك المرحلة الصعبة من حياتنا، وكنت أنا الراجل والست في نفس الوقت"، معقبة "مسئولية تربية أبناء في مراحل عمرية مختلفة أمر صعب ومرهق جداً.. لكنه لم يراع ذلك"، الأمر الذي اضطرها لإقامة دعوى الخلع، التى قبلتها المحكمة وقضت لها بالخلع من زوجها.