طالب وزير الشؤون الدينية في تونس، اليوم الإثنين، بإرسال وعاظ ومرشدين دينيين إلى الخارج لتعزيز جهودها في حماية جاليتها من عمليات الاستقطاب للجماعات المتشددة. ودعا الوزير أحمد عظوم، إلى إحداث خطة ملحق ديني في السفارات التونسية حتى تتواصل مع أفراد الجالية في الخارج بخصوص الشأن الديني، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية. ويعيش قرابة 10% من سكان تونس البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة، خارج البلاد ومعظمهم في أوروبا. وقال عظوم، في جلسة استماع أمام لجنة شؤون التونسيين بالخارج في البرلمان، إن بعثات الوعاظ والمرشدين إلى الخارج لنشر التوعية الدينية في صفوف الجالية ظلت حتى الآن مقتصرة على المناسبات ولفترات قصيرة. وقالت الحكومة التونسية، إنها بصدد إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. واقترح وزير الشؤون الدينية توسيع الاستراتيجية لتشمل التونسيين في الخارج. وتورط التونسي أنيس العامري في حادثة الدهس الإرهابية في برلين في 19 ديسمبر، والتي أوقعت 12 قتيلاً. وقبله نفذ الفرنسي من أصول تونسية محمد لحويج بوهلال هجوماً بذات الطريقة في نيس ليقتل 84 شخصاً من بينهم 4 تونسيين. وأفاد مصدر قضائي في أبريل الماضي، بترحيل ما بين 8 و10 عناصر تونسية متورطة في قضايا إرهابية من ألمانيا. وتقول الحكومة التونسية إن التونسيين المتورطين في أعمال إرهابية في الخارج أصبحوا متطرفين في أوروبا وفي سجونها وليس في تونس. وقال وزير الشؤون الدينية الإثنين، إن الوزارة طلبت إرسال بعثات دينية إلى 15 مركزاً إسلامياً أوروبياً لنشر التوعية الدينية في صفوف جاليتها، لكنها لم تتلق ردوداً حتى الآن سوى من 5 مراكز. وأوضح الوزير أن فرنسا وإيطاليا طلبتا إرسال بعثات دينية تونسية للعمل في مساجدهما كما طلبت سويسرا أئمة من قبل أساتذة جامعيين تونسيين. كانت الحكومة التونسية أفادت قبل أسابيع بأن عدد التونسيين الذين يقاتلون في الخارج يبلغ أكثر من 2900 شخص أغلبهم في سوريا، عاد منهم نحو 800 إلى البلاد، ويقبع بعضهم في السجون فيما يخضع 137 عنصرا للإقامة الجبرية.