كشف قرار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بإعفاء الدكتور أحمد حسني من منصبه، وتكليف الدكتور محمد حسين المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية، بالقيام بأعمال رئيس الجامعة، اعتبارًا من اليوم السبت، ب"صفة مؤقتة" عن حقيقة صراع "مضمر" قائم بين الأزهر والرئاسة حول منصب رئيس جامعة الأزهر. خلو المنصب منذ ديسمبر 2015 وعقب إقالة الدكتور عبد الحي عزب من رئاسة جامعة الأزهر، لم يصدر قرار رسمي من قبل رئاسة الجمهورية بشأن تعيين رئيس لجامعة الأزهر، على الرغم من إرسال المشيخة أكثر من مذكرة طالبت فيها بصدور قرار رسمي بالتعيين. وكان الدكتور إبراهيم الهدهد الذي ترأس الجامعة بالانتداب أوائل 2016، أبرز الأسماء التي تم ترشيحها من قبل الطيب إلى الرئاسة، غير أن الأخيرة رفضت الطلب نتيجة لتقارير أمنية، لكون الهدهد تجمعه علاقة قرابة ببعض العاملين بجامعة قطر. كما رفضت الرئاسة ترشيح الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين، نتيجة لعلاقته الوطيدة بالدكتور أحمد الطيب، وبعض القيادات الإخوانية بالأزهر. الرفض مستمر .. والانتداب حيلة الأزهر لجأت مشيخة الأزهر بعدما اتضح لها رفض الرئاسة لاعتماد الهدهد بقرار رسمي كرئيس لجامعة الأزهر، إلى تكليف الدكتورأحمد حسني للقائم بأعمال رئاسة الجامعة لحين بلوغه السن القانوني للمعاش في شهر أغسطس المقبل. وقرر الطيب، مساء الأول من أمس الجمعة، إعفاء حسني من منصبه، وتكليف الدكتور محمد حسين المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية، بالقيام بأعمال رئيس الجامعة، اعتبارا من اليوم السبت، بصفة مؤقتة لحين تعيين رئيس جديد، وذلك بعد ساعات من تصريحات حسني المثيرة بوصف الباحث إسلام البحيري ب "المرتد " الأمر الذي قوبل برفض واستنكار شديد اللهجة من قبل قيادات الأزهر انتهت بإقالته بعد شغله للمنصب لمدة ثلاثة أشهر . صراع أبو هاشم والشرقاوي بموجب قرار الدكتور أحمد الطيب الصادر أمس، شغل الدكتور المحرصاوي رئاسة جامعة الأزهر غير أن أزمة تعيين رئيس جامعة الأزهر لا زالت قائمة. حيث أكدت مصادر داخل الأزهر أن مشيخة الأزهر قامت بإرسال مذكرة رسمية خلال الأسابيع الماضية طالبت فيها بتعيين الدكتور الدكتورعبد الحكيم الشرقاوي عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا لتوليه رئاسة جامعة الأزهر بداية من العام القادم، بعد رفض الرئاسة للهدهد، وعبدالفتاح العواري. وفى المقابل طلب بعض المقربين من الطيب خاصة أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية ومحمود الشريف، وكيل مجلس النواب خلال لقاء جمع بينهم وبين الطيب بمقر المشيخة مؤخرا بأحقية الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري برئاسة الجامعة بدلا من الشرقاوي إلا أن الطيب رفض طلبهم. جبهة الأوقاف قالت المصادر التي فضلت عدم ذكر أسمائها ل"التحرير" إن السبب الرئيسي لرفض الطيب تعيين أبو هاشم راجع للخلاف بين أبو هاشم والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر وكذلك لخلافه مع محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، ونتيجة لقرب أبو هاشم من وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، الأمر الذي جعل من أبو هاشم خارج ترشيحات الطيب لرئاسة الجامعة عند مؤسسة الرئاسة. ولفتت المصادر إلى أن ترشيح الطيب للشرقاوي أتى بتذكية من محمد عبد السلام لكون الشرقاوي يشغل منصب عميد الكلية التي تخرج منها عبد السلام، وتجمع بينهما علاقة وطيدة منذ سنوات.