قال موقع "ميدل إيست آي" البريطانية إن قناة "العربية نيوز" الفضائية السعودية، تواجه إمكانية المنع من العمل في بريطانيا؛ وذلك بسبب ارتكابها انتهاكًا خطيرًا لقواعد البث التلفزيوني في المملكة المتحدة من خلال مقابلة مع سجين بحريني تعرض للتعذيب. ولفت الموقع إلى أن مستقبل القناة على المحك، بعدما وجدت المؤسسة المستقلة، التي تنظم العمل التلفزيوني، أنها خرقت خصوصية المعارض الذي تعرض للتعذيب حسن مشيمع، عندما بثت لقطات حصلت عليها أثناء احتجازه التعسفي في البحرين". وذكر أن العربية تواجه إمكانية دفع غرامة 100 ألف جنيه إسترليني، أو تعليق رخصتها، بعدما قدمت مؤسسة أمريكية تدعو للديمقراطية في البحرين شكوى نيابة عن مشيمع"، مشيرًا إلى أن هذه القضية تتشابه مع ما اتخذته لجنة معايير البث التلفزيوني المعروفة باسم (أوفكوم) عام 2012 ضد القناة الإيرانية (برس تي في) التي جردت من رخصة عملها في بريطانيا. ونقل عن متحدثة باسم "أوفكوم"، قولها: "لقد قبلنا الشكاوى ضد قناة العربية الإخبارية؛ وذلك لنشرها بيانات غير عادلة، ولأنها قامت بخرق لا داعي له للخصوصية، وتعد هذه خروقات خطيرة، تجعلنا نفكر بفرض عقوبة"؛ لافتة إلى أن تقرير القناة أظهر اعتراف السجين وكأنه طوعي، ولهذا اعتبر خرقًا للحقوق الشخصية لمشيمع". وكشف التقرير أن مؤسسة (أوفكوم) تفكر بفرض حظر ضد (العربية نيوز) الذي قد يأخذ عدة أشكال؛ إما دفع غرامة باهظة، أو تعليق الرخصة التي تسمح لها بالعمل، أو قرار أقل ضررا، وهو الطلب منها الاعتذار على الهواء".