بعد مرور سنوات على آخر إضراب عن الطعام خاضه الأسرى الفلسطينيين بمعتقلات الاحتلال، تعود معركة الأمعاء الخاوية مجددًا ضد إسرائيل، وذلك لتحسين ظروف السجناء". وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى: إن "ما يزيد عن 2000 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام"، مطالبين بمطالب إنسانية وحياتية"، واصفًا الإضراب ب"انتفاضة للمعتقلين في السجون، وتمرد على الإجراءات القمعية والوحشية التي تطبق بحقهم". ويتزامن الإضراب مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم من كل عام، وبدأ الفلسطينيون بإحياء يوم الأسير منذ 17 أبريل عام 1974، وهو اليوم الذي أطلقت فيه إسرائيل سراح أول معتقل فلسطيني، وهو محمود بكر حجازي، خلال أول عملية لتبادل "الأسرى" بين الفلسطينيين وإسرائيل. وتتمثل المطالب في (تركيب هاتف عمومي بكافة السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانيًا مع ذويهم، و إعادة الزيارات الشهرية وانتظام الزيارات كل أسبوعين وعدم تعطيلها من أية جهة، وألا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة المعتقل، والسماح للمعتقل بالتصوير مع الأهل كل ثلاثة أشهر، وإدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 عامًا في كل زيارة). كما تتضمن المطالب 0إنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإجراء الفحوصات بشكل دوري، والقيام بالعمليات الجراحية بشكل سريع واستثنائي، وإطلاق سراح المعتقلين المرضى خاصة ذوي الإعاقات والأمراض المستعصية، وتأمين معاملة إنسانية للمعتقلين وإدخال الكتب والصحف والملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة للمعتقل خلال الزيارات). وتعتقل إسرائيل 6.500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق، ووصل عدد المعتقلات الفلسطينيات إلى 57 من بينهن 13 فتاة قاصرًا.