بدأت، اليوم السبت، عملية تبادل مهجرين من سكان 4 بلدات سورية قرب مدينة حلب، شمال البلاد، رغم التفجير الذي استهدف قافلة حافلات بلدتي كفريا والفوعة، وأسفر عن سقوط أكثر من 60 قتيلا، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية". وأفادت مصادر ميدانية ببدء التجهيز لدخول أهالي الزبداني ومضايا إلى منطقة الراشدين بحلب، وأهالي كفريا والفوعة إلى منطقة الراموسة بحلب. وأشارت المصادر إلى أن دخول السكان سيكون على شكل دفعات تضم الواحدة منها 5 حافلات من يرافقها الهلال الأحمر السوري فقط، وبالفعل تحركت 5 حافلات، على أن تلحقها 5 حافلات كل ساعة. التفجير الدامي يأتي هذا التطور بعد ساعات من وقوع تفجير استهدف قافلة حافلات المهجرين من بلدتي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين بحلب. وقال ناشطون إن الانفجار أدى إلى تدمير 5 حافلات وسقوط ما لا يقل عن 65 قتيلًا. الخوف من الانتقام وناشد أهالي مضايا في بيان الأممالمتحدة تقديم الحماية لهم، خشية من أعمال انتقامية بعد تفجير الراشدين الذين نددوا به. وقالوا في بيان: "نناشد الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي، والمنظمات الدولية المعنية، بتأمين الحماية اللازمة لإيصالنا نحو وجهتنا في أدلب، بعد الاحتقان الحاصل إثر التفجير الذي استهدف في منطقة الراشدين". وتابعوا: "إننا ننتظر إتمام الإجراءات منذ أكثر من 15 ساعة بعد رحلة دامت 18 ساعة، وسط ظروف إنسانية سيئة جدًا". الاتفاق وتعثره كانت الحكومة السورية وفصائل في المعارضة توصلت إلى اتفاق يقضي بنقل سكان 4 بلدات هي: (مضايا، الزبداني في ريف دمشق، كفريا، والفوعة في محافظة إدلب)، إلى مناطق أخرى في البلاد. وبدأ تنفيذ الاتفاق، أمس الجمعة، عندما تم نقل سكان هذه البلدات إلى منطقة "محايدة" في حلب لإجراء عملية التبادل، لكنها تعثرت حتى، اليوم. وتم، أمس، إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل من بلدتي الفوعة وكفريا، الشيعيتين والمواليتين للحكومة، و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من مضايا والزبداني التي تسيطر عليها المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر في الفصائل إن تعثر تنفيذ الاتفاق جاء بسبب خلاف بشأن عدد الذين تم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا.