قال مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة الدكتور بشار الجعفري إن الإدارة الأمريكية تدفع بالحرب على سوريا عبر الانتقال من العدوان بالوكالة إلى العدوان بالأصالة. وقال الجعفري خلال كلمة في مجلس الأمن الدولي "يبدو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يدفعها للبحث عن دور جديد عبر خطاب متطرف". وأضاف الجعفري إن تقديم الدعم العسكري للمجموعات الإرهابية لم يقتصر على دول التحالف بل كانت إسرائيل سباقة لدعمها، مؤكدا أن الإدراة الأمريكية شعرت أن المجموعات الإرهابية التي مولتها قد بدأت تتراجع فارتكبت عدوانها على قاعدة الشعيرات. ولفت الجعفري إلى أن دمشق وجهت 90 رسالة إلى مجلس الأمن حول حيازة المجموعات الإرهابية لأسلحة كيميائية. قائلا إن "بعض الرسائل التي قدمناها للأمم المتحدة تضمنت تهريب السارين من تركيا إلى سورية". وأضاف الجعفري "لم يرق لأعداء المسار السياسي فرضنا لسلة مكافحة الإرهاب في محادثات جنيف.. والإدارة الأمريكية الجديدة لم تجد مع حلفائها ذريعة إلا الأسلحة الكيميائية.. والمفارقة أن من دمر الأسلحة الكيميائية السورية هي السفن الأمريكية في المتوسط". وأكد أن الحكومة السورية في مواجهة هذا التضليل وجهت إلى المجلس رسالة تشير فيها إلى دعوة مدير عام منظمة الأسلحة الكيميائية لإيفاد بعثة لمعرفة من استخدم السلاح الكيميائي. وشدد الجعفري على أن العدوان الأمريكي لن يثني سورية عن مكافحة الإرهاب ومواصلة العملية السياسية. وقال الجعفري "أستغرب ما تحدث عنه مندوبو فرنساوبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية.. وهو خطوة استفزازية وسوء استخدام لآليات مجلس الأمن".