اصطحب مجدى حجازى محافظ أسوان، مدير أمن أسوان اللواء مجدى موسى، فى جولة تفقدية لآثار النوبة القديمة بمنطقة عمدا والسبوع والتى تقع على بعد ٢٤٠ كيلومترا جنوب شرقي مدينة أسوان. واطلع المحافظ خلال جولته أمس الثلاثاء على المشاكل التى رصدتها لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس النواب التى زارت المنطقة الأثرية نهاية شهر مارس الماضى. وكشف العاملون والأثريون المتواجدون فى المنطقة الأثرية الواقعة بقلب المنطقة الصحراوية بين مدينتى أسوان وأبوسمبل، أهم المشاكل التى تواجههم، ومنها زحف الرمال حول وداخل المعابد وتراكمها لارتفاعات تصل إلى ٣ أمتار، بجانب إهمال ونقص أعمال النظافة والصيانة والترميم بمعابد المنطقة مما يعرض كافة التماثيل والنقوش الفرعونية فيها للتلف والتشويه، بالإضافة إلى غياب الإضاءة ليلا داخل المعابد نظرا لتعطل وحدات الطاقة الشمسية وتعرض جميع الكابلات واللوحات الكهربائية فيها للسرقة بسبب نقص أفراد الحراسة وعدم وجود سور حول المنطقتين لتأمينها وحماية آثارها. ولاحظ أيضا تدهور حالة الاستراحات وأماكن الإعاشة وإقامة العاملين والموظفين وتوقف وتعطل محطة تحلية المياه اللازمة لتوفير مياه الشرب النظيفة والآمنة للعاملين بتلك المناطق، فضلا عن نقص سيارات الإسعاف اللازمة لمواجهة أى حالات مرضية طارئة أو لدغات من الزواحف والحشرات الضارة التى توجد بتلك المناطق الجبلية، علاوة على عدم حصول الموظفين فيها على أى مقابل نقدى أو أى علاوات أو حوافز مالية نظير عملهم بتلك المناطق البعيدة والنائية، هذا بالإضافة إلى سوء حالة الطريق الرئيسية المؤدية لتلك المناطق الأثرية ونقص وسائل المواصلات عليها. وتفقد المحافظة المنطقة الأثرية والتي تضم معبدى عمدا والدر بجانب مقبرة بنوت والعديد من المباني الأثرية التي تعود لعصر الدولة الحديثة والعصر البطلمي والعصر اليونانى والرومانى بالإضافة إلى العصر القبطي، وخلال تفقده التقى المحافظ بمجموعة من السائحين الفرنسيين الزائرين لأثار النوبة القديمة عبر رحلة نيلية تستمر لمدة أسبوع، مقدما لهم خالص التحيات والشكر والتقدير باسم جميع أهل أسوان لزيارتهم للمحافظة وآثارها المختلفة، متمنيا لهم الاستمتاع وقضاء أوقات سعيدة فى أسوان. وكلف المحافظ مدير المعابد الصخرية بضرورة إعداد دراسة متكاملة تضم شرح لمكونات المنطقتين الأثريتين وحصر دقيق لكافة المشكلات والاحتياجات والمطالب التى تعانى منها، بجانب كشف بأسماء وبيانات العاملين والموظفين بهما وأهم مطالبهم، وأهم المقترحات والرؤى وأفكار التنمية والتطوير فيهما وذلك من أجل بحثها ودراستها بالتنسيق مع وزارة الآثار وكافة الجهات المعنية وإيجاد وإتخاذ أفضل الأساليب والإجراءات التنفيذية اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة لتلك المناطق.