اُستبعدت كاثلين ترويا مكفارلاند من منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومى الأمريكى بعد 3 أشهر من تعيينها على يد الرئيس دونالد ترامب، بحسب صحيفة "بلومبرج" الأمريكية. و يأتي استبعاد مكفارلاند، بعد أيام فقط من إقالة كبير مساعدى البيت الأبيض ستيف بانون من عضوية المجلس. وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن كبير مستشاري الأمن القومي، هربرت ريموند مكماستر يضع بصمته على المجلس بعد أن حل محل المستشار المستقيل مايكل فلين إثر مقابلات أجراها مع الروس. وقال مصدر لم تكشف الصحيفة عن هويته: إن "مكفارلاند لم تكن مناسبة لعضوية المجلس، وإن وزير الأمن الداخلي جون كيلى ساهم في اتخاذ قرار استبعادها". ومن المتوقع أن تعين مكفارلاند، وهى معلقة سابقة في قناة "فوكس نيوز"، سفيرة في سنغافورة بعد موافقة مجلس الشيوخ. من هي كاثلين ترويا مكفارلاند؟ و لدت مكفارلاند عام 22 يوليو 1951 في بلدة ماديسون الواقعة في ولاية وينسكون الأمريكية، و تزوجت من السيد آلان روبرت ماكفارلاند، و حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة جورج واشنطن وشهادة الماجستير من جامعة أكسفورد. تعمل ماكفارلاند منذ سنوات في شبكة "فوكس نيوز" كمحللة متخصصة بشؤون الأمن القومي، وعملت أيضًا محللة في الأمن القومي الأمريكي، و كانت عضو سابق في مجلس الأمن القومي. حياتها المهنية بدأت ماكفارلاند حياتها المهنية في السبعينيات - حين عملت مساعدة لمستشار الأمن القومي في حينه هنري كيسنجر، وكانت لا تزال طالبة، ثم عملت في وزارة الدفاع في عهد رونالد ريجين، حيث صعدت سلم الترقيات وأصبحت متحدثة باسم البنتاجون و مسؤولة عن خطابات وزير الدفاع في حينه كاسبار وينبرجر (1982-1985). ولم تشغل ماكفارلاند في حياتها أي منصب منتخب، لكنها ترشحت وفشلت في نيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسة هيلاري كلينتون على مقعدها في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك في عام 2006. انتقاد أوباما اعتادت ماكفارلاند على انتقاد سياسية الرئيس أوباما فيما يخص مكافحة الإرهاب، حيث اتهمته مرارًا وتكرارًا بعدم إدراك التهديد الذي يشكّله الإسلام العالمي للحضارة الغربية. إضافة إلى أنها رشحت بوتين لجائزة "نوبل للسلام" في مقالة نشرتها في شهر سبتمبر 2013 تحت عنوان "بوتين – الوحيد من يستحق بالفعل جائزة نوبل للسلام"، وجاء ذلك بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التي أعلن فيها أن الولاياتالمتحدة ستوقف عمليتها العسكرية في سوريا إذا تخلت دمشق عن استخدام السلاح الكيميائي، ثم بادرت روسيا فيما بعد بوضع البرنامج الكيميائي الحربي السوري تحت الرقابة. إشادة ترامب و عن تعيينها قال ترامب في تصريح له: "أنا فخور بأن كاثلين ترويا قررت مرة أخرى خدمة بلدنا والانضمام لفريقي للأمن القومي، فهي لديها خبرة كبيرة وموهبة فطرية من شأنها أن تكمل فريقًا رائعًا نحن نجمعه، وهو أمر حاسم لأنه لا شيء أكثر أهمية من الحفاظ على سلامة شعبنا". أما ترويا فقد قالت في بيان لها: إن "ترامب الوحيد الذي كان لديه رؤية صحيحة للسياسة الخارجية، وهو لا يحصل على الإشادة"، مضيفة أنه يشرفها وبكل تواضع أنه طلب منها أن تكون جزءًا من فريقه.