قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن فضيحة التحرش الجنسي في الشرقية، البلدة المُحافِظَة الريفية، التي لا تعرف التبرُّج الفاحش، ولا تعرف جرأة الشباب على فعل المنكرات، ظهر فيها مئات الشباب يلهثون وراء فتاة نزعت حياءها وطهارتها قبْل أن تنزع ثيابها؛ كلهم يريد أن يفتك بها، حسب تعبيره. وأضاف في مقال له على موقع "صوت السلف"، أن كل عاقل -فضلاً عن مسلم متدين بدين الإسلام- يجزم أن الجريمة مشتركة بين المجرمين المعتدين باللفظ واليد -ولو أمكنهم ما هو أكثر مِن ذلك لفعلوا- وبين المجرمة التي ارتدت الثياب المحرمة، مشيرًا إلى أن المرأة كانت كاسية عارية، فما تُظهِرُه مِن جسدها أكثر مما تخفيه. وأشار إلى أن تناول الإعلام والكُتّاب وكثير مِن المفكرين قد ركز حول حُرّية الفتاة في أن تلبس ما شاءت، وركز على جريمة المُتَحرِّشين فقط، وكأنها لم ترتكب شيئًا! عجبًا ثم عجبًا؛ فلتسمحوا لها أن تخرج عارية كما ولدتها أُمُّها إذًن. وتابع: "والعجب أن هذا يتزامن مع حملة قادتها إحدى قنواتنا الفضائية -مملوكة لرجل سعودي- بعنوان: (كوني حرة!)، تستهدف هدم حياء المرأة وعفتها في المجتمع العَرَبيّ والمسلم؛ باسم الحرية، مع الصور العارية، والكلام المُفسِد للدين والعقل والقلب، والمقصود هو ما قاله أحد أساتذة المخابرات الغربية: (أننا يمكننا أن نهزم أعداءنا بغير طلقة واحدة؛ بتدمير الأخلاق والقيم، وعلى رأس ذلك الدين)".