قبل الثورة ذهبت لأحجز حفل عيد ميلاد يوم 25 يناير تحديدا فى إحدى دور القوات المسلحة، سألنى ضابط بشوش: عايز إيه فى الحفلة؟ اندهشت من السؤال وقلت له: إنتو أساتذة فى التورت والجاتوهات. ابتسم الرجل ثم دفع لى بعدة ملفات وقال: ممكن نعمل لك فقرات. ده ملف فقرات الأراجوز والساحر، وده ملف المطربين، وهنا ملف المونولوجستات. أثار فضولى الملف الرابع فسألته: طب وده؟ تحسس الملف وقال: ده بتاع الرقاصات.. أجيبلك رقاصة؟ ظننته بيهرج، وفتحت الملف فوجدت فعلا كل صفحة فيه صورة لراقصة وأسفلها (أسفل الصورة يعنى) سعرها. قلت للرجل: إنت بتتكلم جد؟ قال: جربنا.. ولن تجد هذه الأسعار فى الخارج. فتحت صفحة دينا فوجدتها تتقاضى 12 ألف جنيه فى الساعة، وعقّب الرجل: دى بتاخد أكتر من كده بره. ظللت أقلب لأجد رقاصات أشكال وألوان منهن المشهورات ومنهن بتوع شارع الهرم لدرجة أننى وجدت راقصة ب400 جنيه فى الساعة، فسألته: ده فستانها لوحده ب400 جنيه، فرد: مش لو جت بيه؟ الرجل كان دمّه خفيف، لكنه لم يجب عن سؤالى: كيف يتم اختيارهن؟ وممن تتكون اللجنة التى تختار الراقصة؟ وما المواصفات التى يجب توافرها فيها؟ ظللنا نضحك حتى سألنى: قلت إيه؟ قلت له: نمشيها جاتوهات ونخلى الرقاصة المرة الجاية. سألنى: إنت عندك مناسبة قريب؟ فأجبت فورا: طهور.. ثم قامت الثورة.