الطقوس الشيعية تؤدي بالمسجد الأموي بدمشق...و إدلب على وشك كارثة إقتصادية كاتب سوري: 70% من سكان حمص هجروها..ووحدات حماية الشعب طردت العرب من أماكنها باحث كردي: 800 ألف من أبنائنا رجلوا إلى الخارج...وأردوغان يغير ديمغرافية المدن التي دخلها مراسل عسكري بمجلس دمشق: "جوبر" خي لصناعة الملابس..و"عربين" مخزن التجار الدمشقيين إختفوا من التاريخ أعلنت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين، في تقرير لها صدر مؤخرا، عن أن عدد المهجرين السوريين بلغ أكثر من 5 ملايين شخص، بلغ عددهم في تركيا حوالى 3 ملايين، وتليها لبنان أكثر من مليون، والأردن 657 ألفان، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول وضع ومصير السوريين الذين لم يرحلوا، في حال استمرار الحرب، ومدى تعرضهم للخطر، وإلى أي مدى تغيرت التركيبة السكانية السورية بعد 6 سنوات من الحرب. مدن الأشباح قال ياسر المسالمة الكاتب والباحث السوري، لا يوجد صراع أثر في وجود شعب، والشعب السوري سيظل حيا في كل الدول التي لجأ إليها، ويتحين الفرص للعودة، مؤكدا أن الشعب السوري مقارنة بشعوب أخرى عانت من صراعات لا يزال متماسكا ومؤهلا للعودة وبناء دولة قوية، وذلك لأن طبيعته مختلفة عن باقي الشعوب؛ لما يملكه من مخزون حضاري. وأكد المسالمة أن الحرب أوجدت ما يعرف باسم "مدن الأشباح" في سوريا، فهناك 13 مليون سوري غادروا بيوتهم بسبب إرهاب النظام وداعش والميليشيات الانفصالية، بالإضافة لعمليات التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي التي مورست بحقه، مشيرًا إلى أن مدن كحمص فقدت أكثر من 70% من سكانها، بالإضافة إلى مدن أخرى فقدت كل أبنائها كداريا نتيجة للتهجير القسري والإرهاب الذي مورس عليهم. لعبة التغيير الديمغرافي وأضاف المسالمة أن التغيير الديمغرافي بالفعل غيّر في التركيبة السكانية لسوريا، ولكن هذا الأمر مؤقت لحين عودة السوريين بعد انتهاء الحرب، فالتهجير القسري والإرهاب مورس بحق مكون واحد من السوريين، وهو المكون العربي السني من هذه الجهات الإرهابية، مبينا أن القادم لدمشق اليوم يلحظ التغيير الحاصل وخصوصا في دمشق القديمة، فالرموز الشيعية في كل مكان. كثير من البيوت والمحال اشتراها إيرانيون بعد افتعالهم لحرائق كبرى في الأسواق القديمة. الطقوس الشيعية تمارس علنا في صحن الجامع الأموي، واعتدائهم السافر على قبور بعض الصحابة، إذ فقدت دمشق الكثير من أبنائها بينما فقد ريفها نسبة أكثر نتيجة للقتل والتهجير وأشار المسالمة إلى أن الوضع يختلف بالنسبة لأدلب وجرابلس؛ فإن المهجرين إليها من نفس المكون العربي السني، وهو لا يعتبر تغييرا ديموغرافيا في المدينتين وحسب، ولكنه تركيز للعرب السنة في مناطق معينة، ما يمثل إخلالا بالتركيبة السكانية في مناطقهم الأصلية، ولن يكون هناك تأثير كون الجميع عانوا من ذات الإرهاب وشركاء بذات المصير، موضحًا أن التأثير سيكون اقتصادي فقط كون أدلب منطقة زراعية بموارد محدودة، وما لم يتم التحرك فورا لإيجاد مشروعات فالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ستظهر تباعا. وأردف المسالمة أن سوريا تجاوزت خطر التقسيم بفضل الجيش الحر ومعاركه في حمص وحماه ودمشق، ولكن الخطر اليوم هو من الفدرالية التي ينادي بها حزب الاتحاد الكردي تمهيدا للانفصال، الامر الذي تدعمه موسكو وواشنطن حاليا، مشيرًا إلى أن الدعم ليس استراتيجيا بل دعم تكتيكي، وستقوم موسكو وواشنطن بطعن حزب الاتحاد الاشتراكي طعنة قاتلة عندما تنتهي مصالحهم معه؛ فهم يعرفون أن مصالحهم الكبرى هي في سوريا موحدة. ولفت المسالمة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ارتكبت كثير من المجازر وعمليات تهجير قسري للمكون العربي من مناطقها الكردية، وهناك تقارير صادرة عن مكتب حقوق الإنسان التابع للائتلاف الوطني، وعن عدد كبير من منظمات حقوق الإنسان المستقلة، بالإضافة إلى عشرات الشهادات من السكان المحليين في تل أبيض وغيرها من المدن السوري ذات الغالبية العربية، والذين هجروا إلى مخيمات في تركيا، وإلى مناطق أخرى تسيطر عليها داعش أو مناطق تسيطر عليها الكتائب الإسلامية والجيش الحر. شمال عربي بصبغة تركية في حين، اتهم إبراهيم كابان، الباحث الكردي بسوريا، تركيا بفرض الوضع التركماني على جرابلس وريفها، وكذلك على إعزاز وريفها، وعلى القرى والبلدات شمال الباب، (في الشمال السوري)، حيث يوجد في تلك المنطقة قرى تركمانية، متابعًا: "انقسم التركمان بين الانضمام لقوات سوريا الديمقراطية، وبعضهم انضم للمرتزقة الذين يدعمهم تركيا، لهذا يتم استخدامهم في تغيير ديمغرافية السورية مثلما فعل الأتراك في العراق، فهم يحتلون منطقة بين نهر الفرات ومدينة إعزاز وصوﻻ لمدينة الباب، والجيش التركي يتواجد في هذه المنطقة رغم مطالبة النظام العراقي من طرف، واﻷكر اد من الطرف آخر، بإجلاء القوات التركية فورا". وأكد كابان، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن اللغة التركية تدرس كلغة رسمية في مدارس جرابلس وقراها، إضافة إلى العربية، كما فرض العلم التركي بجانب علم الثورة السورية، مكملًا: "أي شخص أو مجموعة تعترض على ذلك يتم تصفيته من قبل ستخبارات تركيا والمجاميع المسلحة التي تدعمها". وأضاف كابان: "حدثت مناوشات في إعزاز بعد أن رفض أهالي هذه الإجراءات التركية، لهذا تقع اشتباكات بين العرب والأتراك بشكل متواصل هناك، بعدما تبيَّن لهم إن اﻻحتلال التركي فرض عليه التركمان وبدأوا بعملية تتريك المنطقة" تهجير 40% من أكراد سوريا وبالنسبة للمهجرين، قال كابان أنه هُجر من سوريا نحو نصف سكانها، من ضمنهم مئات الآﻻف من الكرد، الذين هجروا من المدن الكبرى في العقود الماضية نتيجة لسياسات النظام اﻹستبدادي، حيث إن الكرد في دمشق وحلب يقدر تعدادهم ب 800 ألف، ومعظهم هجروا، ويعيشون في مخيمات اللجوء سواء في إقليم كردستان العراق أو تركيا أو أوروبا، معقبًا: "40% من الكرد هاجروا مناطقهم". وأردف كابان، أنه في المناطق التي احتلتها تركيا حصل فيها التصفية العرقية بحق الأكراد، وتم تهجير نحو 120 قرية وأربعة بلدات، ومدينة "قباسين"، التي تركها 90% من سكانها، ويفرض عليهم الاحتلال التركي التجنيد للقتال ضد الأكراد، إﻻ أن اﻷهالي يرفضون فيتم تصفيتهم بعد اعتقالهم، وهو ما حدث قبل يومين في قرية سوسك شمال بلدة قباسيين الكردية. سوريا التي كانت! عامر الشمالي، المراسل العسكري للمجلس العسكري لريف دمشق، يرى أن الحرب غيرت شكل المدن والأحياء السورية، فأصبح كثير من مدن وبلدات ريف دمشق، التي كانت عامرة بالمدن الصناعية والمناطق التجارية المزدهرة، أطلال مدمرة اليوم. وأكد الشمالي، ل"التحرير"، أن حي جوبر كان مشهورًا بصناعة الجلباب والملابس، واليوم الحي بأكمله أبنيته على الأرض، بينما كانت كل مستودعات تجار دمشق بعربين، وكانت مركز تجاري قوي، غير المدن الصناعية بزملكا وعين ترما. الأسد غيَّر أهل البلد أما الشيخ أبو نعيم يعقوب، المتحدث العسكري ومسئول العلاقات الخارجية لفيلق الرحمن، فاتهم نظام الرئيس بشار الأسد بتغيير ديموجرافيا المناطق حول دمشق، فبدأ بالزبداني وبساتين المزة، عبر عمليات التهجير، ثم جاء الدور على وادي بردي، لإنشاء مستعمرات شيعية، واستعان بفتاوى"شيعية" جاهزة من أجل هذا الغرض. وأكد يعقوب في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن بشار استقدم مليشيات عراقية جديدة، وباتت عاصمة الأمويين تعج بأبناء حركة النجباء العراقية الشيعية.