حذر تقرير صادر من الأممالمتحدة من أن نصف عدد سكان كوريا الشمالية على أعتاب مجاعة بسبب النقص في المواد الغذائية، وذلك في الوقت الذي يخطط فيه رئيسها لتسريع عملية بناء الصواريخ النووية، بحسب صحيفة "التليجراف" البريطانية. "التقرير" وجد أن أكثر من 70% من المواطنين في هذه الأمة التي تتمتع بالسرية يعتمدون على المعونة الغذائية، في حين أن معظمهم يفتقد حتى توفير الرعاية الصحية الأساسية أو الصرف الصحي. وأشارت "التليجراف" إلى أن التقرير جاء في الوقت الذي يخطط فيه زعيم كوريا الشمالية إلى تسريع برنامجه النووي والصاروخي الباليستي وسط تصاعد التوترات مع الجنوب والولاياتالمتحدة. كما لفت تقرير الأممالمتحدة إلى أن الإسهال والالتهاب الرئوي هما السببان الرئيسيان للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة. وقال التقرير: إن "أكثر من 10 ملايين شخص يعانون من نقص التغذية في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، في الوقت الذي تزداد فيه الحالة الإنسانية سوءًا بسبب المخاطر الطبيعية المتكررة، بما في ذلك الجفاف والفيضانات. وكشف عن أن "بيونج يانج" قيدت حصصها من الحبوب والبطاطا من 380 جرام للشخص الواحد يوميًا إلى 300 جرام في وقت واحد في عام 2016، ويقال إن الأهداف الحكومية أقرب إلى 573 جراما، وفقًا للتقرير. وأوضح "التقرير" أن العقوبات الشاملة التي فرضت في محاولة للحد من الطموحات النووية في البلد، أثرت على محاولات تحسين الصورة الإنسانية، ولكن على الرغم من نتائج التقرير فإن نظام كيم جونج - يون، حقق تقدمًا في مشروعات عسكرية طموحة بسلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ التجريبية في السنوات الأخيرة. وكان مبعوث كوريا الشمالية صرح لوكالة فرانس برس مساء أمس، أن بلاده لا تخشى من أي تحرك أمريكي لتوسيع العقوبات الهادفة إلى قطعها عن النظام المالي العالمي، وستسعى إلى تسريع برامجها النووية والصاروخية. وقال تشو ميونج نام نائب السفير في بعثة كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدة في جنيف: إن "هذا يشمل تطوير قدرة استباقية على الضربة الأولى والقذيفة التسيارية المشتركة بين القارات. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي كبير في واشنطن اليوم الاثنين، قوله: إن "إدارة ترامب تدرس فرض عقوبات إضافية في إطار مراجعة واسعة للإجراءات الرامية إلى مواجهة التهديد النووي والصاروخي لكوريا الشمالية". ويأتي ذلك بعد أن انتهى إطلاق الصاروخ الأخير لشركة كيم جونغ أون بالفشل بعد أيام من إعلان كوريا الشمالية أنها تمكنت من تحقيق تقدم كبير في برنامجها الصاروخي. وقد أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا من مدينة وونسان الساحلية الشرقية أمس الأربعاء، وفقًا لما ذكره مسؤولون كوريون ويابانيون، وسط مخاوف من أن الديكتاتور كيم جونغ أون يستعد لإطلاق صاروخ باليستي قاري بين القارات قادر على السفر أكثر من 6000 ميل - مما يضع الولاياتالمتحدة ضمن نطاقه. ووفقًا لدبلوماسي كوري شمالي، فإن بيونج يانج تتطلع أيضًا إلى تسريع برنامجها النووي والصاروخي في خطوة من شأنها أن تعطي الأمة السرية قدرة استباقية على الضربة الأولى.