مصر الأكثر تراجعًا خلال 2016 في تقرير السياحة العالمي

ذكر مجلس السياحة والسفر العالمي في تقرير له، أن النشاط السياحي في مصر، هو الأكثر تدهورًا بين الوجهات السياحية الرئيسية في العالم عام 2016.
وجاءت تركيا في الترتيب بعد مصر في الوجهات السياحية المتراجعة، بينما كانت أكثر المناطق نموًا في قارة آسيا.
وأوضح التقرير الصادر عن مجلس السياحة والسفر العالمي تراجع السياحة في مصر منذ العام 2010، بنسبة 80 %، وأن ذلك يعود إلى عدم الاستقرار السياسي والعمليات الإرهابية.
وشهد عام 2016 أيضًا تراجع عائدات السياحة بنسبة مئوية تزيد عن 45%، ورقميًا تعد أقل من 30 مليار جنيه مصري أو 1.6 مليار دولار، مقابل ما يزيد عن 140 مليار جنيه في العام 2010.
وفي الفترة الزمنية نفسها، رصد التقرير تراجع عدد السائحين من 14 مليون سائح سنويًا إلى نحو 5 ملايين فقط، وفي الوقت نفسه تراجع نصيب السياحة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.2%، بينما كان في العام 2007 نسبة التراجع كانت تصل إلى 9%.
وتلت مصر دولة تركيا، التي تراجعت عائدتها بنسبة وصلت إلى 22 % ما يعادل 80 مليار ليرة أو 22 مليار دولار، وكان السببب وراء ذلك هو هجمات داعش ومحاولة الانقلاب الفاشلة، ما جعلها ثاني أكبر خاسر سياحيا في العام 2016.
أما الدولة العربية المنضمة إلى مصر في هذه القائمة فهي تونس، ورغم ما شهدته من أحداث إلا أن عائد القطاع السياحي بها لم يتراجع سوى بنسبة 2.5%، ووصف التقرير ذلك باستقرار السياحة بعد الهجمات على السائحين التي حدثت في العام 2015.
بل على العكس، فإن عدد السائحين، حسب التقرير، زاد في تونس قليلًا في العام المنصرم، حيث وصل إلى حوالي 6 ملايين وقُدِّر العائد بنسبة تصل إلى 3.7 مليار دينار ما يعادل 1.6 مليار دولار.
أما أفضل المناطق السياحية نموًا، حسب التقرير، فهي منطقة جنوب شرق آسيا، والتي وصلت نسبة النمو بها إلى 8.3%، تلتها منطقة جنوب آسيا وكانت نسبتها 7.9%، وأرجع مجلس السياحة والسفر العالمي، في تقريره، زيادة أعداد السائحين من الصين إلى تلك المناطق.