سمية.. استكملت تعليمها وعملت على ماكينة خياطة وابنتها قدمت ب«مسابقة الوزارة» دون علمها السيدة الأولى: أطالب الرئيس بالاهتمام بمشاكل المرأة العاملة روت سمية محمد حسين حسونة، (الحاصلة على لقب الأم المثالية بمحافظة الدقهلية في المسابقة التي نظمتها وزارة التضامن) كواليس قصة كفاحها ونجاحها في تربية بنتيها حتى حصولمها على لقب الأم المثالية على مستوى المحافظة والثالثة على مستوى الجمهورية. وكشفت سمية أن ابنتها فاطمة الزهراء هي من تقدمت باسمها في المسابقة دون علمها. وبدأت سمية حديثها ل"التحرير" قائلة إنها من مدينة المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية، وتزوجت وعمرها 16 عاما، ثم سافرت مع زوجها إلى الكويت بعدما تمت إعارته للعمل هناك، حتى وافته المنية عام 1982، متابعة: "رجعت من الكويت مع جثمان زوجي ومعي طفلتان رقية 4 سنوات، وفاطمة الزهراء 11 شهرا". وأكدت الأم المثالية، أنها رفضت الزواج بعد وفاة زوجي، لافتة إلى أنها حاصلة على الشهادة الإعدادية قبل الزواج، وبعد عودتها إلى مصر استكملت تعليمها، وقدمت في مدرسة المنزلة الثانوية بنات، حتى حصلت على الشهادة الثانوية عام 1989. وبعدها التحقت سمية بمعهد الخدمة الاجتماعية بمحافظة بورسعيد، حتى حصلت على البكالوريوس، وفي أثناء تعليمها كانت تتابع الطفلتين في الدراسة وتعمل في بعض أوقات الفراغ على ماكينة خياطة لمساعدتها ماديا إلى جانب معاش زوجها، بحسب قولها. واستكملت: "انتقلت من المنزلة إلى الجمالية بعد تعييني في معهد الجمالية الابتدائي أخصائية اجتماعية، حتى خروجي على المعاش في شهر ديسمبر الماضي"، مؤكدة: "أنها تمكنت من تربية الطفلتين حتى حصلت رقية على كلية الاقتصاد المنزلي بتقدير امتياز، وفاطمة الزهراء، تخرجت من كلية الطب جامعة الأزهر". وأضافت: "توفيت ابنتي رقية في أثناء ولادتها لطفلتها الثالثة، وقمت بتربية أطفالها، وقامت فاطمة الزهراء بالتقديم لي في المسابقة دون علمي، وبعدها بأسبوع أخبرتني أنها قدمت أوراقي في مسابقة الأم المثالية على مستوى المحافظة، ولم أكن أتوقع أن أفوز بهذا اللقب". واختتمت الأم المثالية، بأن لحظة اتصال مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية، لإخبارها بفوزها بلقب الأم الثالثة على مستوى الدقهلية والمركز الثالث على مستوى الجمهورية، لم تصدق نفسها ولم تستطع الحديث إلا بعد دقيقة كاملة من فرحتها. وأكدت أنها ستطالب الرئيس السيسي في أثناء تكريمها بالاهتمام بمشاكل المرأة المصرية خاصة التي تعمل.