كتب- هيثم بطاح وعلاء النجار تعاني محافظة القليوبية من إهمال المناطق الأثرية، خصوصًا في مدينتي القناطر الخيرية وبنها، حيث تحولتا في الآونه الأخيره إلى مأوى ومسكن للخارجين عن القانون ومتعاطي المخدرات، دون تحرك من هيئة الآثار للحفاظ عليها ووضعها على خريطة السياحة. ففي مدينة القناطر الخيرية تحوّل محلج محمد علي باشا، الذي أنشأ عام 1847م، ويعتبرمن أقدم محالج القطن في الشرق الأوسط من تحفة معمارية إلى خرابة مهجورة تسكنها الكلاب والقطط، بعدما سرق تجار الخردة معداته التى صنعتها اإنجلترا، والتي كانت تقوم بحلج 200 ألف قنطار قطن في بداية الثمانينات علاوة على سرقة قضبان السكك الحديديه الخاصه بالمحلج. أما منطقة أتريب الأثرية بمدينة بنها، والتي تضم مقابر مقدسة ومعابد وحمامات رومانية، فقد تحولت الى أوكار للمجرمين والمنحرفين ومتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة، علاوة إلى تحولها لمقلب عمومي للقمامة إلى أن قامت الوحده المحليه لمركز ومدينة بنها بتشجير محيطها وإضائته لمنع القاء القمامه بها وابعاد الخارجين عن القانون من الاحتماء بها. وهناك أيضا قصر محمد علي الكبير، بشبرا الخيمة الذي بُني عام 1808، وتم ترميمه وإصلاحه بتكلفة قدرها نحو 50 مليون جنيه في التسعينيات لكن بعد عام 2011 تعرض القصر إلى الإهمال حتى سكنته الخفافيش بعد أن كان مقصدا لحفلات علية القوم ورجال نظام مبارك.
من ناحية، أكد الدكتور محسن بدوي، مدير عام منطقة الآثار بالقليوبية، أن منطقة أتريب الأثرية هي أرض ليست ملكًا للآثار ولكنها ملكية خاصة وخاضعة لقانون حماية الآثار حيث يوجد بها مجموعة من الحمامات النادرة التي ترجع للعصر الروماني. وأضاف، أنه تم تحديد مساحة المنطقة تمهيدًا لنزع ملكيتها لصالح منطقة الآثار وبناء سور عليها لمنع تسلل أي مواطن إليها، مشيرًا إلى أن هناك مجموعه من الأمن والغفر تقوم على حراستها.
وعن قصر محمد علي، قال مدير عام منطقة الآثار بالقليوبية، إنه يتبع منطقة الآثار الإسلامية وليس تابع لمنطقة آثار القليوبية.