حكومتنا الرشيدة عندما قررت تهجير أهالينا فى رفح المصرية كان بهدف تدمير الأنفاق التى أقامها الإرهابيون على الحدود مع قطاع غزة، وكان قرارها حكيما من حيث القضاء على منافذ تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى داخل سيناء. هذا بالرغم من أن الإرهابيين ما زالوا يهددون أمن مصر وأمان شعبها حتى وصل الأمر إلى قتل الأقباط فى عقر دارهم، فى مدينة العريش، أمام أعين كل الناس، مما جعلهم يتركون منازلهم خوفًا على حياتهم. وأمس أكد الدكتور زاهى حواس عالم الآثار العالمى، فى بيان إعلامى أن المطرية وعين شمس مناطق تعوم على بحيرة من الآثار الفرعونية، وذلك بعد اكتشاف تمثال ضخم للملك رمسيس الثانى فى باطن الأرض بضاحية المطرية، مما يؤكد وجود آثار فرعونية منذ آلاف السنين فى جميع مناطق مصر، وكما قال حواس، بأن المطرية وعين شمس كانت منذ أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد عاصمة لمصر القديمة أيام حكم الأسرة الخامسة الفرعونية. وإذا كان الدكتور زاهى حواس قد أكد أن المطرية وعين شمس يسكن فى باطنها معابد فرعونية مثل معبد الكرنك، وأيضا أول جامعة للعلوم فى العالم القديم أنتجت النهضة الحضارية فى مصر والعالم، فمن ثم يطالب الكثير من علماء الآثار بمسح جيولوجى شامل لتلك المناطق، إذا أمكن أن تتخذ الدولة قرارا جريئا بتهجير أهالى المطرية وعين شمس إلى مناطق سكنية جديدة حتى يتمكن رجال الآثار فى مصر، بالتعاون مع البعثات الأجنبية، من اكتشاف المدن الأثرية فى باطن هذه الأراضى.