أبدى عدد كبير من خبراء الأثار استياءهم من الطريقة التي استخدمت أثناء التنقيب في منطقة المطرية، مطالبين بضرورة محاسبة المسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم الدكتور خالد العناني، وزير الأثار. قالت الدكتورة مونيكا حنا، رئيس وحدة الآثار والتراث الحضاري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأسوان، إنه لم يتم استخدام الطريقة العلمية والسليمة في التعامل مع القطع الثقيلة بالمطرية. وأضاف في تصريحات ل"التحرير"، إنه لم يحدث تغليف لتمثال رمسيس الثاني، وكان من الممكن أن تصطدم الشوكة بأثار أخرى في المنطقة، كما أن هذه الطريقة دمرت كل ما يمكن أن يجعلنا نتعرف على تاريخ القطع التي تم استخراجها، وقد حدثت مشاكل كثيرة. وتابعت: "لا بديل عن استخدام الروافع، لكن لابد أن يتم تغليف التمثال، وأن يتم استخدام أي شىء بدلًا من الشوكة في أعمال الرفع حتى لا تصطدم بالأثر. ومن جانبه قال محمود عرفة أستاذ التاريخ والآثار بجامعة القاهرة، ان عملية التعامل مع الأثر حدثت بطريقة عشوائية وبدون الرجوع للمتخصصين، مشيرًا إلى أن الثار التي تم العثور عليها لا تقدر بثمن، فلا يمكن التعامل معها بهذه الطريقة، وما حدث تهريج، نحن ندمر الثروة التي نمتلكها. وأشار في تصريحاته ل"التحرير" إلى أنه لابد من حساب المسؤولين عن هذا الأمر، وأن وظيفة وزير الاثار ليست افتتاح متاحف، حيث كان عليه الحفاظ على الأثار أولا، فعلى الرغم من زمالته لي فأنني أرى أنه يجب أن يتم اقالته واستبداله برجل يحافظ على أثار مصر.