غوتيريش يطالب بإرسال 320 جنديا أمميا في الكونغو الديمقراطية

طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، من مجلس الأمن الدولي، إرسال 320 جنديا أمميا إضافيين إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية، خشية اندلاع أعمال عنف قبل الانتخابات المقررة نهاية يونيو، حسب وكالة أ ف ب الفرنسية.
وفي تقرير اطلعت عليه «فرانس برس»، أعرب غوتيريش عن «قلقه البالغ حيال تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان»، لافتا إلى أن الوحدات الإضافية من جنود بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية ستساعد في حماية المدنيين.
واقترح أمين الأمم المتحدة نشر وحدتين إضافيتين في مدينتي لوبومباشي وكانانغا، «اللتين قد تشهدان توترا شديدا قبل الانتخابات»، علما بأن لا شرطة أممية فيهما.
وأضاف أن «قوات مماثلة تستطيع التدخل سريعا في هاتين المدينتين الرئيسيتين من شأنها تحسين قدرات البعثة على حماية المدنيين، وكذلك طواقم الأمم المتحدة ومنشآتها في حال اندلاع عنف على صلة بالانتخابات». كما طالب غوتيريش أيضا 36 آلية مدرعة لنقل القوات الإضافية. إذ تنشر الأمم المتحدة نحو 19 ألف جندي في الكونغو الديمقراطية.
وتابع الأمين العام، أن «2017 سيكون عاما أساسيا بالنسبة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. إن وجود بعثة الأمم المتحدة في البلاد يبقى إذن أساسيا لإبقاء العملية السياسية على السكة وحماية ما أحرز من تقدم وتعزيز إمكانات الاستقرار».
والعام الفائت، اقترح الأمين العام السابق بان كي مون، خفض عديد البعثة الأممية 1700 جندي، لكن مجلس الأمن صوت ضد هذا الإجراء. وسيصوت المجلس في 29 مارس، على تعديل محتمل للبعثة.
ويأتي طلب غوتيريش بعدما وعدت مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي، بإعادة النظر في كل بعثات حفظ السلام بهدف الحد من كلفتها وإنهاء بضعها.
ولا تنشر واشنطن عددا كبيرا من الجنود الأمميين، لكنها المساهم المالي الأكبر في بعثات حفظ السلام.
وأحصت البعثة الأممية في جمهورية الكونغو 5190 انتهاكا لحقوق الإنسان العام الفائت، بارتفاع نسبته ثلاثون بالمئة مقارنة ب2015.
وأورد تقرير الأمم المتحدة، أن «الشرطة الوطنية تبقى المسؤول الرئيسي عن هذه الانتهاكات».
وطلب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، الأربعاء في جنيف، تشكيل لجة تحقيق حول الانتهاكات بحق المدنيين في الكونغو الديمقراطية.