زار كل من الأنبا قزمان، أسقف شمال سيناء، والأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص ورئيس لجنة الأزمات بالكنيسة، الأسر القبطية النازحة من العريش، ب«معسكر القرش» في مدينة الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، لتفقد أوضاعها، ولعقد اجتماعًا معهم. يعتبر معسكر القرش واحدا من الأماكن التي تم توفيرها لتسكين الأسر القبطية التي ذهبت إلى الإسماعلية، إلى جانب بيوت الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة، ومساكن وفرتها الكنيسة لهم بمدينة المستقبل. وبلغت عدد الأسر الفارة من شمال سيناء بعد حوادث قتل استهدفت 7 أقباط وتلقي أخرون تهديدات 143 أسرة - بحسب أخر بيان للكنيسة. ووعد أسقف شمال سيناء، الأقباط الموجودون بأنهم سيعودون إلى منازلهم قريبًا، وقال: «قريبًا سوف تعودون إلى منازلكم، وتعود البسمة والفرحة لقلوبكم». ووقدم الأسقف الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكافة المسئولين، كذلك شكر البابا تواضروس الثاني لمتابعته «ساعة بساعة» - بحسب حديثه الذي نقلته الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة. ووصف أسقف شمال سيناء الشعب المصرى ب«الأسرة الواحدة»، وقال: «شهدنا كم التضافر والزيارات والدعم، والكل يعمل لأجل راحتكم حتى نمر من هذه الأزمة ونحن نثق فى الله لأن العائلة لمقدسة باركت هذه الارض، وكلمة مصر جاءت 27 مرة فى الكتاب المقدس، والشعب المصرى عانى الكثير من الأزمات لكن استطاع تخطيها بإيمان». وكان البابا تواضروس قد كلف لجنة الأزمات برئاسة الأنبا بيمن، لمتابعة الأوضاع، كما أرسل الأنبا يوليوس، أسقف الخدمات العامة، لكتابة تقريرًا بأوضاع الأسر. وفي كلمته معهم، قال الأنبا بيمن: «البابا تواضروس يتابع لحظة بلحظة أوضاعكم، وينقل لكم اهتمام كل المسئولين بالدولة، والكل يشترك فى المشاعر الواحدة تجاهكم وجميعهم مجروحين بسبب شهدائنا ضحية الإرهاب.. قريبًا سوف نعود لبلادنا العريش المحبوبة، ونعود لمدارسنا وجيراننا الذين نحبهم وسوف نتذكر هذه الأيام ونحن نتقاسم لقمة العيش معًا ونشكر الله».