تحول طريق "خط 12 بنها- القناطر الخيرية" إلى مصيدة للمواطنين بسبب كثرة الحوادث في الآونة الأخيرة حتى أطلق عليه المواطنون "طريق الموت"، بسبب سوء حالته وانتشار الحفر والمطبات بشكل عشوائي، كما أنه مظلم لقلة أعمدة الإنارة، وتنتشر مكامير الفحم على جانبيه. يقول محمد السيد يوسف، من أهالي بنها، إن الطريق موازي للطريق الزراعى السريع، وكثرت عليه الحوادث بسبب امتلائه بالحفر المنتشرة على طول الطريق، والظلام الذى يغطي مسافات طويلة منه بسبب تعطل أعمدة الإنارة، ما ساعد على انتشار وكثرة حوادث السرقة بالإكراه. ويضيف إبراهيم عبد السلام، مدرس، أن طريق "خط 12 بنها- القناطر الخيرية" امتلأ بالتعديات والإشغالات نتيجة وضع أصحاب مكامير الفحم كميات كبيرة من الأخشاب على جانبيه، ما تسبب في وقوع الحوادث ووفاة كثيرين.
ويذكر عبد الحميد الفخراني، عامل، أن الطريق ملئ بالمطبات العشوائية التي أقامها الأهالي في غياب الرقابة عليه، دون عمل لافتات إرشادية لها أو طلائها بألوان فسفورية، ما تسبب في عدم ظهورها ليلا لقائدي السيارات التي تأتي مسرعة فيفاجأ السائق بها وتكون سببا في انقلاب سيارته. من ناحيته، أكد إبراهيم أبو اليزيد، رئيس قطاع كهرباء القليوبية، أن كهرباء الريف تغير كشفات الأعمدة المنتشرة على طول الطريق لكن سرعان ما يتم سرقتها أو كسرها بفعل فاعل. وأوضح فخري عليوة، استشاري الطرق بمحافظة القليوبية، أن هناك قرارا من محافظ القليوبية الأسبق، عدلي حسين، بعدم إنشاء أو إقامة أي مطب على طريق خط ،12 إلا بعد الحصول على موافقة رسمية من المحافظ، ويستثنى من ذلك المساجد والكنائس والمستشفيات الحكومية. وأضاف عليوة أنه بعد ثورة 25 يناير أنشأ مجموعة كبيرة من الأهالي الواقعة منازلهم على الطريق مطبات عشوائية، ما تسبب في وقوع حوادث متكررة وإتلاف السيارات المستخدمة للطريق.