"سرابيط الخادم" من الأماكن التي يعشقها السياح ويفضلون الذهاب اليها عن طريق الجمال وتستغرق الرحلة يوم كامل، وبعضهم يفضل إقامة معسكر هناك للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والاطلاع على كافة الآثار التي تتمتع بها المنطقة، حيث يوجد بها العديد من الآثار الفرعونية. يوسف حميد سلمان أحد المرشدين البدو المخصصين في تنسيق الرحلات لمنطقة سرابيط الخادم، أكد أنه يوجد العديد من الوفود الأجنبية وخاصة الألمان حريصون على زيارة المنطقة بانتظام، ويصرون على الذهاب إليها (عبر الجمال) للاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي حبي الله بها محافظة جنوبسيناء، بجانب الاستمتاع بممارسة الحياة البدوية البسيطة وممارسة كافة عادات وتقاليد البدو خلال الرحلة حيث تناول الطعام والشاي البدوي عبر المخيمات البدوية. وأضاف "يوسف" أن الوفد الألماني أشاد بهدوء الطبيعة وجمالها الخلاب رغم وعورة الطريق ووعورة منطقة سرابيط الخادم، حيث أن المنطقة تقع فوق هضبة مرتفعة يصعب الوصول إليها من جميع الجهات، وكذلك المناجم توجد فوق السطح المنبسط لتلك الهضبة العالية . وأوضح أنه عثر في هذه المنطقة على تماثيل عديدة تحمل أسماء الملك (سنفرو) من الأسرة الرابعة و(الملك منتوحتب الثالث) و(الملك منتوحتب الرابع) من ملوك الأسرة الحادية عشر، ونقش لكل من (سنوسرت الأول) واسم أبيه (أمنمحات الأول) - أما أشهر الآثار في تلك المنطقة فهو معبد (حتحور) والنقوش السينائية الأخرى التي اكتشف فيها عام 1905، وعرفت فيما بعد باسم النقوش السينائية وهي أصل الأبجديات.