قال المخرج علي عبد الخالق، إنه اكتشف في الفنان الراحل محمود عبد العزيز، قدرات كوميدية يمكن استغلالها بشكل جيد، لذا عندما بدأ العمل على فيلم "العار"، فكر أن يضمه لفريق العمل. وذكر عبد الخالق، خلال ندوة تأبين الفنانين محمود عبد العزيز وكريمة مختار ومحمد خان، في مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما بحضور محمد محمود عبد العزيز وندى بسيوني وعبد الله مشرف ومجدي صبحي، وميريت عمر الحريري، أن الدور الذي سيقدمه الساحر كان مرشحا له يحيي الفخراني في البداية، لكن الأخير اعتذر عنه لأنه وجده شخصية سلبية لا تفعل شيئا في مقابل ما تقوم به باقي شخصيات العمل. وأشار إلى أن "الساحر"، كان يقدم بطولات سينمائية في ذلك الوقت، وهو الأمر الذي جعل البعض يتشكك في إمكانية قبوله للدور، لا سيما أن منتج العمل، السيناريست محمود أبوزيد وضع له ميزانية 120 ألف جنيه، موضحا أن عبد العزيز فاجأهم بموافقته عليه بشرط ألا يتم حذف أي جملة أو مشهد منه. وشدد المخرج علي عبد الخالق، على أن محمود عبد العزيز انتقل بعد "العار" من مرحلة الشاب الوسيم لعمل شخصيات متنوعة، وحقق العمل نجاحا كبيرا في دور العرض وقيل عنه إنه نجح مثل نجاح أفلام عبد الحليم حافظ، منوها بأن محمود عبد العزيز لم يصدق كل هذا النجاح. ونوه بأن محمود عبد العزيز قدم نحو 5 أفلام بعدها لم تحقق نجاح "العار"، وكانت سببا في دخوله في حالة نفسية سيئة حتى عرض عليه فيلم "الجنتل"، وكان سيقدمه مخرج آخر لكن محمود طلب أن أخرجه أنا، وقال لي: "ده فيلم الإنقاذ لو سقط هبطل تمثيل، وكان خايف يبدأ تصوير، وهاني جرجس المنتج كان متوتر ومش عارف هيبدأ الشغل، لكني شجعته". وأوضح عبد الخالق، أن العمل حقق إيرادات ضعيفة في أول أيام طرحه بالسينمات حتى تصاعدت إيراداته عكس المعتاد، وظلت حفلاته كاملة العدد لمدة 3 أسابيع، وفتخوا له حفلة خامسة.