كشف البرلماني الأوكراني فلاديمير أولينيك، أن اتفاق تسوية الأزمة بين الحكومة والمعارضة في أوكرانيا ينص على إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام 2014. وذكرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية اليوم الجمعة أن النائب عن حزب الأقاليم الأوكراني «الذي ينتمي إليه الرئيس يانوكوفيتش» في مجلس الرادا الأعلى الأوكراني فلاديمير أولينيك، صرح بأن اتفاق التسوية ينص على العودة إلى دستور 2004 خلال 48 ساعة، وإقرار القانون اللازم لذلك في البرلمان، وتشكيل حكومة ائتلافية جديدة خلال 10 أيام وتنظيم انتخابات رئاسية قبل ديسمبر 2014، وإجراء تحقيق في أحداث العنف الأخيرة التي وقعت في أوكرانيا تحت إشراف السلطة والمعارضة ومجلس أوروبا، وعدم فرض حالة الطوارئ في البلاد. وأوضح أولينيك -وفق ما ذكرته «نوفوستي»- أنه بعد إقرار اتفاق تسوية الأزمة من المفترض أن تشارك المعارضة في تشكيل الحكومة، لافتا إلى أن حزب الأقاليم سيشارك أيضا في هذه التشكيلة لأن تعيين وزير الداخلية، وفق دستور 2004، هو من صلاحات رئيس الجمهورية وليس البرلمان .يشار إلى أن الولاية الحالية للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش تنتهي في الخامس والعشرين من فبراير 2015. وكان الرئيس الأوكراني قد أعلن في وقت سابق اليوم جملة من الإجراءات الهادفة لتخفيف حدة الأزمة في البلاد أهمها الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ودعا بيان أصدره الديوان الرئاسي الأوكراني لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والعودة لدستور 2004، بما يتضمنه من إعادة توزيع لصلاحيات رئيس الجمهورية لجهة نقل قسم منها إلى البرلمان، وبدء إجراءات تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة الشعب الأوكراني. وذكر بيان الرئاسة الأوكرانية أن المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السياسية في البلاد بمشاركة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة وممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية انتهت بالاتفاق على توقيع اتفاقية لتسوية الأزمة بالأحرف الأولى. وكانت مصادر دبلوماسية أوروبية قد ذكرت أن المفاوضات العاجلة بين الرئيس الأوكراني وزعماء المعارضة بحضور الوسطاء الأوروبيين والمبعوث الروسي، توقفت صباح اليوم بعد أن استمرت طوال الليل، وأنها كانت صعبة للغاية، واستمرت نحو 9 ساعات، وكان المفوض الروسي لحقوق الإنسان فلاديمير لوكين، الذي كلفه الرئيس فلاديمير بوتين بالوساطة من أجل تسوية الأزمة في أوكرانيا، قد انضم إلى المفاوضات الجارية بين الرئيس الأوكراني وزعماء المعارضة بحضور وزيري خارجية بولندا وألمانيا.