"19 سبتمبر 2012".. كان ذلك التاريخ هو الموعد الذي دخلت فيه إل جي سوق الهواتف الذكية الرائدة، عبر علامة تجارية جديدة باسم "G"، مقدمة إلى العالم وقتها هاتف "Optimus G" كمنافس لهواتف قوية بحجم سامسونج "جلاكسي إس 3"، و"آيفون 5"، و"جوجل نكسس 4". إل جي عهدت بعد ذلك على صناعة هواتف أخرى من سلسلة "جي" سنويًا، فقدمت هواتف "جي 2" في 2013، و"جي 3" في 2014، و"جي 4" في 2015، و"جي 5" في 2016، ولا يفصلنا عن "جي 6" إلا أيام معدودة وسيكون متواجدًا في الأسواق. وفي الوقت الذي ينتظر فيه العالم، موعد الكشف عن هاتف جي 6، في مؤتمر الهواتف المحمولة العالمي "MWC 2017"، الذي سيقام في مدينة برشلونة الأسبانية بدءا من 26 فبراير، على أن يكون هو الهاتف الرائد ل إل جي، كما جرت العادة سنويًا، تداولت كبرى مواقع التكنولوجيا، مفاجأة كبيرة، وهي أن "جي 6" لن يكون الهاتف الرائد للعملاق الكوري الجنوبي هذا العام، بل جهاز أخر "قنبلة". سلسلة إل جي V منذ عامين، دشنت إل جي علامة تجارية جديدة للهواتف باسم "V"، مقدمة منذ الإصدار الأول الذي جاء باسم "V10" بعض المواصفات المتميزة والمختلفة عما تحمله هواتف فئة "جي". زود الهاتف وقتها بشاشة ثانية إلى جوار الأصلية بحجم 2.1 بوصة، وكانت هي نقطة قوته الأساسية، إلا أن هاتف "جي 4" ظل هو الهاتف الرائد لإل جي في 2015. وفي عام 2016 الماضي، عادت إل جي من جديد لتطلق هاتف آخر من سلسلة "V" باسم "V20"، تميز أيضًا بوجود شاشة إضافية ثانية، بالإضافة إلى كاميرتين خلفيتين، إلا أن الميزة الأخيرة كانت متواجدة أيضًا في هاتف "جي 5" الذي روج على أنه الهاتف الرائد ل إل جي في 2016. هذا العام سيكون الأمر مختلفًا، فهاتف إل جي "جي 6" لن يكون الهاتف الرائد للعملاق الكوري كما يعتقد الكثيرون، بل هاتف "V30". انظر إلى المعالج المعالج في الهاتف الذكي، مثل الموتور في السيارة، فكلاهما يمثلان العامل الأساسي الذي ينظر إليه المستهلك قبل عملية الشراء، ويؤثر على عملية اتخاذ القرار لديه. وتعد شركة كوالكوم الأمريكية الشركة رقم 1 في مجال صناعة معالجات الهواتف الذكية، وسبق لها وأن أعلنت أن المعالج الأقوى لعام 2017 هو الخارق "سناب دراجون 835". هاتف "جي 6" كُشف عن أغلب مواصفاته تقريبًا قبل إطلاقه الرسمي، حيث سيزود بمعالج كوالكوم "سناب دراجون 821"، وليس "سناب دراجون 835". أما هاتف "V30"، فتداولت تقارير المواقع التكنولوجية أولى التسريبات المتعلقة بمواصفاته، والتي كشفت أنه سيزود بمعالج "سناب دراجون 835". ويعني وجود أحدث معالج في الأسواق بهاتف، بغض النظر عن أي مواصفات أخرى أو خصائص مزود بها، أنه سيكون الهاتف الرائد، وهو ما ينطبق على "V30". شيء يُقدم لأول مرة في عالم الهواتف هاتف "V30" كما ذكرنا لم يُسرب إلا القليل من مواصفاته، لكن يبقى المعالج هو العنصر الأهم، وتم الكشف عنه في التسريب الأولي بالفعل. باقي المواصفات التي تم تسريبها، هي أن الهاتف سيزود برامات سعتها 6 جيجا بايت، على أن يأتي هاتف "جي 6" برامات 4 جيجا بايت. وأفاد التسريب أيضًا أن إل جي ستستمر في تزويد هواتف فئة "V" بكاميرتين خلفيتين، كما فعلت مع "V20"، لكن الجديد هذه المرة أنها ستضيف كاميرتين أماميتين أيضًا، ليصبح مجموع الكاميرات في هاتف "V30" المنتظر 4 كاميرات، وهو شئ يقدم لأول مرة في عالم الهواتف الذكية. متى يطلق؟ إل جي كشفت عن هاتف "V10" في أكتوبر 2015، ثم "V20" في سبتمبر 2016، لذا قد يكون من البديهي أن يطلق "V30" في الربع الأخير من عام 2017 الجاري. موعد الكشف عن الهاتف لم يُحدد بعد، لكن الكثير من التقارير أشارت إلى أن إل جي سوف تعجل من إطلاق "V30"، بهدف منافسة هاتف سامسونج المنتظر "جلاكسي إس 8"، والذي سيطلق في شهر أبريل القادم، لذا فإن قنبلة العملاق الكوري ليست ببعيدة على كل حال.