في بداية شهر يناير الجاري، تعرضت إتش تي سي إلى انتقادات لاذعة من خبراء التكنولوجيا، بعدما زودت هاتفها الرائد "U Ultra"، بمعالج "سناب دراجون 821"، وليس معالج "سناب دراجون 835" خارق السرعة. عشاق إتش تي سي عبروا عن استيائهم مما فعلته الشركة التايوانية، فكان لسان حالهم يقول" كيف تصدرين هاتفًا رائدًا في 2017، بمعالج أطلق في 2016، في الوقت الذي يمكنك فيه وضع أحدث معالج أصدر في الأسواق؟". وبعد مرور عدة أسابيع، وتحديدًا اليوم، كشف تقرير نشره موقع فوربس، عن السبب وراء عدم تزويد إتش تي سي هاتف يو ألترا بمعالج كوالكوم سناب دراجون 835، والذي كان مفاجأة بكل المقاييس. عذرًا إتش تي سي موقع فوربس تواصل مع المطلعين على صناعة الهواتف بقارة آسيا، وتبين أن معالج كوالكوم سناب دراجون 835، ليس متاحًا للتواجد في أي هاتف ذكي حتى بعد شهر إبريل المقبل، لتصبح إتش تي سي إلا أمام أحد خيارين، إما تأجيل إطلاق هاتف "يو ألترا" أو إطلاق الجهاز في الموعد المُحدد والاستعانة بمعالج سناب دراجون 821، والخيار الأخير كان الذي اتخذته إتش تي سي. إتش تي سي لم تتعمد نسيان معالج سناب دراجون 835، حيث كان عليها الالتزام بإطلاق هاتفها في الموعد المُحدد، لذا لم يكن هناك مفر من استخدام معالج سناب دراجون 821. كل الهواتف لم يتوقف عدم إتاحة معالج سناب دراجون 835 على إتش تي سي فحسب، حيث أشارت المصادر المطلعة على الأمر، والتي رفضت الافصاح عن اسمها لموقع فوربس، إلى أن منع استخدام المعالج، يطول كافة الهواتف الرائدة المنتظر الكشف عنها قريبًا، بما فيهم هاتف إل جي "جي 6". وذكرت المصادر أيضًا أن هاتف إل جي "جي 6"، سوف يطلق هو الآخر بمعالج كوالكوم سناب دراجون 821، مثلما هو الحال مع هاتف إتش تي سي "يو ألترا". ما السبب؟ أكدت المصادر لموقع فوربس، أن معالج كوالكوم سناب دراجون 835، سيكون متاحًا فقط في هاتف جلاكسي إس 8، الذي تنوي سامسونج به تعويض فضيحة انفجار هاتف جلاكسي نوت 7. وأفادت المصادر أن سامسونج اتفقت مع كوالكوم، على عدم تزويد أي هاتف آخر بالمعالج قبل جلاكسي إس 8، حتى يتاح للجهاز فرص نجاح أكبر. وعن السبب وراء ذلك الاتفاق، ألمحت المصادر لأن سامسونج تساعد كوالكوم في الأساس على صناعة معالج سناب دراجون 835، أي أنها شريكة فيه، لذا فكان من البديهي موافقة كوالكوم على طلبها، بحظر استخدام المعالج خارق السرعة على أي شركة أخرى قبل إطلاق هاتف جلاكسي إس 8.