تجمَّع عددٌ من أهالي ضحايا مذبحة بورسعيد أمام النادي الأهلي؛ للاحتفال بالحكم النهائي الصادر اليوم الاثنين بإعدام عددٍ من المتهمين في القضية. ورصدت "التحرير" توافد بعض الأهالي أمام بوابة النادي، فيما أشعلت سيدةٌ "شمروخًا"؛ تعبيرًا عن الفرحة بصدور الأحكام. وفي وقتٍ سابق اليوم، قضت محكمة النقض، برئاسة المستشار رضا القاضي، برفص الطعون المقدمة من 52 متهمًا، بينهم عشرة صادرة ضدهم أحكام بالإعدام، في "المذبحة"، وتأييد إعدامهم. وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد قضت بإعدام 11 متهمًا، بينهم متهم غيابيًّا والباقي صدر الحكم ضدهم حضوريًّا، ومعاقبة عشرة متهمين بالسجن لمدة 15 عامًا ومعاقبة 15 متهمًا آخرين بالسجن عشر سنوات، كما عاقبت 11 متهمًا بالسجن خمس سنوات. وقضت المحكمة كذلك بمعاقبة أربعة متهمين بالحبس مع الشغل خمس سنوات، بينهم مدير أمن بورسعيد في وقت الأحداث، ومدير النادي المصري، كما عاقبت متهمًا وحيدًا بالسجن لمدة عام، بينما قضت ببراءة 21 متهمًا في القضية من التهم المنسوبة إليهم. وأسندت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، والسرقة والتخريب والبلطجة، وتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض مشجعي فريق النادي الأهلي "الألتراس" انتقامًا منهم لخلافات سابقة، واستعراض القوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى، وتربصوا بهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفًا قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري. وكان الحكم الأول في القضية قد صدر في 9 مارس 2013، بإعدام 21 متهمًا والسجن المؤبد لخمسة متهمين، وبالسجن 15 سنة لعشرة متهمين، وبالسجن عشر سنوات لستة متهمين، وبالسجن خمس سنوات لمتهمين اثنين، وبالسجن لمدة عام مع الشغل لمتهم واحد، وبراءة 28 متهمًا. ووقعت "المذبحة" داخل استاد بورسعيد في أول فبراير 2012، عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلًا.