حصلت "التحرير" على نص منطوق الحكم النهائي الصادر من محكمة النقض برئاسة المستشار رضا القاضي، برفض الطعون المقدمة من 52 متهمًا، بينهم عشرة صادرة ضدهم أحكام بالإعدام، في قضية مذبحة استاد بورسعيد. ونصَّ الحكم على "عدم جواز الطعن المقدم من المتهمين عصام الدين محمد سمك مدير أمن بورسعيد "وقت الأحداث" ومحمد سعد ومحسن مصطفى شتا وتوفيق صبيحة ومحمود علي عبد الرحمن وحسن محمد الفقي وحسن المالكي وحمد هاني ومحمد السعيد مبارك وعادل حسني وأحمد محمد علي رجب. وجاء في الحكم قبول عرض النيابة وطعن المحكوم عليهم من الأول وحتى 41 شكلًا وفي الموضوع ليصبح الحكم المطعون فيه باستبدال عقوبة الحبس مع الشغل والنفاذ بعقوبة بعقوبة السجن على المحكوم عليهم محمد محمود وشهرته "محمد الحرامي" وطارق العربي وأحمد محمد أبو العلا وأحمد عوض عبد الله وكريم مصطفى حسني وإبراهيم العربي ومحمود حسين ومحمد السيد حسن وعبد الرحمن محمد أبو زيد. وأيَّدت المحكمة الحكم الصادر بإعدام السيد محمد الدنف وشهرته "السيد الدنف"، ومحمد رشاد وشهرته "أوطة الشيطان"، ومحمد السيد مصطفى وشهرته "منديلو"، والسيد محمد خلف وشهرته "السيد حسيبة"، ومحمد عادل شحاته وشهرته "حمص"، وأحمد فتحي وشهرته "اللوة"، وأحمد فتحي مزروع، وأحمد البغدادي وشهرته "الألماني"، وفؤاد التابعي وشهرته "فلوكس"، وحسن محمد السيد، وعبد العظيم بهلول وشهرته "عظيمة" ورفض الطعن فيما عدا ذلك. وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد قضت بإعدام 11 متهمًا، بينهم متهم غيابيًّا والباقي صدر الحكم ضدهم حضوريًّا، ومعاقبة عشرة متهمين بالسجن لمدة 15 عامًا ومعاقبة 15 متهمًا آخرين بالسجن عشر سنوات، كما عاقبت 11 متهمًا بالسجن خمس سنوات. وقضت المحكمة كذلك بمعاقبة أربعة متهمين بالحبس مع الشغل خمس سنوات، بينهم مدير أمن بورسعيد في وقت الأحداث، ومدير النادي المصري، كما عاقبت متهمًا وحيدًا بالسجن لمدة عام، بينما قضت ببراءة 21 متهمًا في القضية من التهم المنسوبة إليهم. وكانت النيابة قد أسندت للمتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، والسرقة والتخريب والبلطجة، وتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض مشجعي فريق النادي الأهلي "الألتراس" انتقامًا منهم لخلافات سابقة، واستعراض القوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى، وتربصوا بهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفًا قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري. وكان الحكم الأول في القضية قد صدر في 9 مارس 2013، بإعدام 21 متهمًا والسجن المؤبد لخمسة متهمين، وبالسجن 15 سنة لعشرة متهمين، وبالسجن عشر سنوات لستة متهمين، وبالسجن خمس سنوات لمتهمين اثنين، وبالسجن لمدة عام مع الشغل لمتهم واحد، وبراءة 28 متهمًا. ووقعت "المذبحة" داخل استاد بورسعيد في أول فبراير 2012، عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلًا.