قالت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة تشجع الآن فكرة الحل الإقليمي للصراع بين كل من تل أبيب والفلسطينيين، وذلك من خلال تشكيل جبهة موحدة بين إسرائيل والدول العربية السنية التي ترى في طهران عدوا. ولفتت، إلى أن "نتنياهو تحدث عن مقاربة إقليمية لإنهاء النزاع بالمنطقة، وتحدث الرئيس الأمريكي الجديد عن نفس الأمر في مؤتمر جمعه برئيس حكومة تل أبيب قبل أيام"، مشيرة إلى أن نتنياهو تحدث بعدها عن "سلام شامل في الشرق الأوسط بين إسرائيل والدول العربية". وقال إن هناك "فرصة غير مسبوقة تتمثل في أن عددا من الدول العربية لم تعد تعتبر إسرائيل عدوا بل حليفا في مواجهة إيران وداعش". وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن كلاما في نفس الاتجاه ردده اليهودي ديفيد فريدمان -السفير المقبل لأمريكا بإسرائيل-، والذي أعلن مؤخرا عن "تشكيل تحالف بين إسرائيل والعرب السنة ضد طهران الشيعية"؛ موضحًا أن "دول الخليج والمصريين والأردنيين والإسرائيليين يوحدهم القلق نفسه في مواجهة إيران، الدولة التي ترعى الإرهاب". ونقلت عن يوناثان شينجر -نائب رئيس مركز التحليل المحافظ الأمريكي- قوله إن "رئيس الولاياتالمتحده يمكنه تحقيق إنجاز على الصعيد الدبلوماسي بين تل أبيب والخليج عبر تطويق التهديد المتمثل في طهران"؛ لافتا إلى أن "واشنطن يمكنها المشاركة في مسار من هذا النوع". كما نقلت عن روبرت ساتلوف -مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى- قوله إن " إدارة ترامب تريد الدفع باتجاه تحالف أمريكي إسرائيلي سني"، موضحا أن "تل أبيب والحلفاء الإقليميين الأوفياء لواشنطن يحتاجن لزعامة الولاياتالمتحدة بعد الوضع الذي وصف بأنه لا مبالاة من قبل إدارة أوباما".