انقطاع الكهرباء خلال الفترات الماضية مثّل مأزقًا لوزارة الكهرباء، والتى بدأت فى العمل من أجل إدخال عدد من الوحدات الإنتاجية من خلال نظام العمل بالدورة المركبة والذى يقتضى عمل الوحدات من «عوادم» المحطات الغازية والتى لا تحتاج فى توليدها إلى الوقود الذى يتم تخصيصه للمحطات على مستوى الجمهورية. المهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة للكهرباء، قال إن الوزارة تتبنى خطة لدخول عدد من الوحدات للعمل بنظام الدورة المركبة ابتداء من الصيف القادم، وعلى مدار الخمس سنوات القادمة، مشيرا إلى أن عمل الوحدات المركبة يتم من خلال قروض من عدد من البنوك للبدء فى تنفيذ تلك الوحدات ودخولها للخدمة. الدسوقى أكد ل«التحرير» أن الوزارة تستهدف دخول عدد من الوحدات فى الصيف القادم لتصل إلى 750 ميجاوات من محطة بنها، إضافة إلى العمل الدؤوب من القائمين على قطاع الطاقة لتوليد 250 ميجاوات بنظام الدورة المركبة من محطة شمال الجيزة، والتى ستدخل الخدمة الصيف المقبل لتوليد 1000 ميجاوات بنظام الوحدات الغازية. رئيس الشركة القابضة أشار إلى أن توليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة جاء ضمن الخطة المالية للعام المالى 2012 /2013 والتى قدر لها 15.5 مليار جنيه، لافتا إلى أن هناك خطة «خمسية» للشركة القابضة والشركات الخاضعة لها لزيادة توليد الكهرباء من المحطات الغازية والمركبة بقيمة 103 مليارات جنيه. فى السياق ذاته أوضح المهندس سامر مخيمر رئيس ائتلاف العاملين بالكهرباء، أن التصريحات حول استهداف عدد من الوحدات للدخول إلى الخدمة من خلال الدورات المركبة، ما هو إلا كلام لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن هذا الحديث يتم تداوله منذ عامين ولم تدخل أى من تلك المحطات إلى الخدمة. مخيمر أوضح ل«التحرير» أن محطات شمال الجيزةوبنها بها مشكلات من الأساس فى توليد الطاقة عن طريق استخدام مشتقات الوقود من «مازوت وسولار وغاز»، مفترضا أنه فى حال دخول هذه المحطات إلى الخدمة حسب تصريحات وزارة الكهرباء، فإنها لن تكفى لسد العجز نظرًا لتزايد الضغط على الشبكة كل عام عن العام الذى يسبقه. رئيس ائتلاف العاملين بالكهرباء أكد أن ارتفاع العجز نظرًا لزيادة أعداد السكان بشكل سنوى، إضافة إلى نقص فى قدرات الطاقة المتاحة من الوقود والعمل بشكل سلبى دون أى تطور، مشيرا إلى أن العجز سيصل فى الصيف إلى 8000 ميجاوات ونسبة الانقطاعات فى الكهرباء ستصل إلى القمة وبمعدل انقطاع لمدة 8 ساعات، والنسبة الأكبر من الانقطاعات ستكون بالمحافظات البعيدة، بينما ستحاول الوزارة الحد من قطع التيار بالقاهرة الكبرى، ورغم ذلك ستصل فى العاصمة إلى نسب تتراوح ما بين ساعتين إلى 3 ساعات يوميا.