تسود حالة من القلق والخوف بين عددٍ من القيادات والموظفين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني باعتبار أنَّ رحيل الوزير الدكتور الهلالي الشربيني عن منصبه سيؤدىي الإطاحة بهم من ديوان عام الوزارة. وتوقعت مصادر - في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم الأربعاء - رحيل عددٍ من القيادات في أعقاب إقالة الوزير. وحسب المصادر، يأتي على رأس القيادات المهددة بالرحيل الدكتور الغريب زاهر والذي استعان به الوزير السابق من جامعة المنصورة لتطوير قطاع الجودة وتكنولوجيا المعلومات بالوزارة، والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة. وذكرت المصادر: "حجازي أخفق في إدارة القطاع وكان رئيس عام امتحانات الثانوية العامة العام الماضي التي شهدت فترة رئاسته للامتحانات تسريب مادتي الديناميكا والتربية الدينية، وكان بمثابة نقطة سوداء في ملفه". وأفادت المصادر بأنَّه من أبرز القيادات المهددة بالرحيل محمود رمضان المستشار المالي للوزير، حيث واجه انتقادات واسعة من جميع العاملين بالديوان بما فيهم قيادات الصف الأول والثاني، بسبب تعنته في صرف المستحقات المالية ومكافآت العمل ومقابل اللجان. وأشارت المصادر إلى أنَّ من بين المهددين بالرحيل الدكتور محمود الخضيري الذي انتدبه الشربيني من إدارة المعادي التعليمية رئيسًا للإدارة المركزية للمتابعة وتقويم الأداء، والذي أثير حوله جدل واسع منذ أن تولى مهام منصبه. وتشمل القائمة - حسب المصادر - المستشار الإعلامي للوزير بشير حسن والذي أثار حالة من الجدل الواسع وواجه انتقادات كبيرة من قبل محرري وزارة التعليم خلال فترة تواجده بديوان عام الوزارة. وتحدَّثت المصادر عن أنَّه من المتوقع رحيل هناء سعد مدير عام المكتب الفني للوزير والمنتدبة على هذا المنصب من إدارة العلاقات الثقافية بديوان عام الوزارة ومنذ تقلدها هذا المنصب، وهي في خلافات مستمرة مع رئيس قطاع مكتب الوزير اللواء حسام أبو المجد. وعيِّن الدكتور طارق جلال شوقي وزيرًا للتربية والتعليم والتعليم الفني خلفًا للهلالي الشربيني الذي رحل عن منصبه في التعديل الوزاري الصادر مؤخرًا.