نقلت وكالة "معا" الفلسطينية، عما أسمته "مصادر مصرية"، قولها إن "هناك خلاف بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وغير معلن تفاصيله بشكل رسمي". ولفتت، إلى أن "الخلاف قد يكون بشأن تقارب مصر مع حركة حماس وملفات أمنية على حدودها مع غزة تنسق فيها القاهرة مع الحركة الفلسطينية فقط، كما قد يكون بسبب فتح مصر أحضانها لحماس والتغيير الجذري في سياستها تجاه الحركة من أجل حل الانقسام الفلسطيني الذي ترفض إسرائيل رفضا قاطعًا أن يكون له مصالحة حقيقية". وأضافت الوكالة، أن "الخلاف بين القاهرة وتل أبيب ازداد بعد تأييد الأولى داخل مجلس الأمن لقرار إدانة الاستيطان، والذي قامت خارجية اسرائيل بعدها باستدعاء سفير مصر في تل أبيب ومن بعدها اختفى السفير الإسرائيلي عن مصر في ظل تصريحات إسرائيلية لحكومتها بأنها تأمل في عودته قريبًا". وذكرت أن "مصر سألت الحكومة الإسرائيلية مرارًا عن موقف سفيرها في القاهرة وموعد عودته، ولكن المؤشرات جميعها تؤكد أن هناك توتر في العلاقات بينهما من خلف الستار، وأن تل أبيب تحاول إخفاء ذلك التوتر نظرًا لحساسية الأوضاع مع القاهرة، وحرصها على الحفاظ على علاقاتها مع مصر الجار الأوحد بالشرق الأوسط الذي يجري تنسيقًا سياسيًا وأمنيًا معها بشكل لافت". وكشفت أن "عودة جوفرين لمصر قد تتحقق خلال الشهر الجاري في ظل تدخل أمريكي سري؛ بين الجانبين لحل الخلافات خاصة مع وصول ترامب للبيت الأبيض، وهو الذي ينظر للسيسي باعتباره أقوى حليف لأمريكا بالمنطقة، في الحرب على الإرهاب".