هآرتس: الجيش المصري نجح في استهداف قيادات «داعش» بسيناء

بعنوان "مصر تنجح في إضعاف داعش سيناء والتنظيم يتهم تل أبيب"، استهلت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا حول الأوضاع الأمنية في سيناء، ذاكرة أن نشاط تنظيم داعش الإرهابي فيها انخفض بشكل ملحوظ، منوهة بأن "داعش" يزعم أن التنسيق الأمني بين القاهرة وتل أبيب هو الذي أدى إلى استهداف قيادات بالتنظيم، إضافة إلى تقليل حماس من علاقاتها مع داعش على خلفية التقارب مع القاهرة.
ونقلت عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها إن "قوات الأمن المصرية سجلت في الشهور الأخيرة سلسلة من النجاحات العملياتية الفعلية في حربها ضد (التنظيم)، وأن المصريين نجحوا في استهداف عدد كبير نسبيا من عناصره، من بينهم قيادات بارزة بسيناء؛ ونتيجة لذلك يصعب على التنظيم مؤخرا القيام بعمليات إرهابية واسعة كما اعتاد في الماضي".
ولفتت هآرتس إلى أن "داعش تتهم تل أبيب بمساعدة القاهرة على الصعيد الاستخباراتي في حربها، والمشاركة في الهجمات الجوية ضد قياداته"، مضيفة أن "تل أبيب والقاهرة تعلنان وجود تنسيق أمني فيما بينهما، والأربعاء الماضي تم إطلاق 4 صواريخ كاتيوشا من سيناء صوب إيلات، من مسافة تقدر نحو 4 كيلو مترات، ونجحت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية في اعتراض 3 منها، أما الرابع فسقط في منطقة مفتوحة، وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الأمر".
وقالت إن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحدث في الماضي عن تعامل بلاده الناجح مع الإرهاب في سيناء"، موضحة ان "انتشار القوات المصرية يتضمن أيضا استخدام طائرات ومروحيات قتالية ودبابات"، ولفتت إلى أن "الأمر يأتي متنافيا مع الملحق الأمني لاتفاقية السلام مع تل أبيب، والإجراءات تتم بالتنسيق مع الأخيرة بسبب التهديد الماثل للبلدين وهو داعش".
وأكملت: "في صيف 2015 حاول (أنصار بيت المقدس) السيطرة على مدينة الشيخ زويد لكنه فشل، رغم أن الهجوم انتهى بعشرات القتلى المصريين ومنذ هذا الوقت يصعب على التنظيم الاحتفاظ بسيطرته على الأرض رغم تواجده في شمال شرق سيناء".
ونقلت عن مصادر استخباراتية قولها "في الشهور الأخيرة يلاحظ تغير دراماتيكي لصالح الجيش المصري"؛ موضحة أن "هناك في صفوف داعش ألف مقاتل غالبيتهم من البدو الذين ولدوا في سيناء، لكن هناك تقديرات أن جزءا من المحاربين متطوعون جاءوا لشبه الجزيرة بعد مشاركتهم في الحرب بكل من العراق وسوريا".
وأوردت المصادر أيضًا أن "بين النشطاء المركزيين في سيناء هناك أيضا مواطنون من دول أخرى؛ وعلاوة على الهجمات الكثيفة ضد رجال داعش، يقوم المصريون أيضا بعمليات اعتقال، يوقف فيها ويستجوب العشرات من المتهمين أسبوعيا".
وختمت الصحيفة العبرية "في الشهور الأخيرة لوحظ انخفاض معين في علاقات داعش مع الذراع العسكري لحماس بقطاع غزة، ويبدو أن الحركة الفلسطينية تريد تقليل صلاتها مع داعش على خلفية التقارب بينها وبين القاهرة، ومن منطلق رغبتها في تقديم مصر تسهيلات واسعة تتعلق بالحركة من وإلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي".
وذكرت "المخابرات الإسرائيلية لم تلاحظ أي اهتمام خاص من قبل التنظيم في القيام بعمليات ضد تل أبيب، والتقديرات تشير إلى أنه يضع على رأس أولوياته الحرب ضد قوات الأمن المصرية، ورغم ذلك فإن التنظيم يعمل أيضا ضد أهداف إسرائيلية، ويتجسد هذا في إطلاق صواريخ الكاتيوشا صوب إيلات كما جرى بالأسبوع الماضي؛ للحفاظ على توازن وردع ضد تل أبيب، والإعلان أن في قدرته الانتقام من إسرائيل وتصفية الحساب معها بسبب المساعدات التي تقدمها تل أبيب للقاهرة ضد داعش".