أعلن الكرملين أن سلاح الجو الروسي، عندما شن ضرباته في سوريا، استند إلى الإحداثيات التي تسلمها من الجانب التركي. وكان من المفترض أن لا يكون في المنطقة عسكريون أتراك. وأكد الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن "العسكريين الروس، خلال توجيه الضربة على الارهابيين، استندوا على الإحداثيات التي تسلموها من الشركاء الأتراك. وضمن هذه الإحداثيات لا يجب أن يكون هناك عسكريون أتراك". وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن أسفه وتعازيه لما حدث، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان. من جانبها أعلنت هيئة الأركان التركية أنها أبلغت الجانب الروسي بشكل مسبق عن إحداثيات تواجد العسكريين الأتراك في المنطقة التي تعرضت لضربة جوية روسية يوم الخميس وأسفرت عن مقتل 3 عسكريين أتراك وإصابة 11 آخرين. وقال بيان هيئة الأركان التركي "نرى أنه من الضروري توضيح الوضع حول تصريحات دميتري بيسكوف من أجل تجنب التفسير الخاطئ لها. إن عسكريينا الذين تعرضوا يوم 9 فبراير الحالي لضربة جوية، كانوا يتواجدون في نفس المكان خلال الأيام العشر الأخيرة. وقد تم إطلاق صاروخ نحو هذا الموقع يوم 8 فبراير من موقع تسيطر عليه القوات الروسية. وفي ذات اليوم، في تمام الساعة 23:11 مساءا، تم إبلاغ إحداثياتنا مجددا للمسؤولين في مركز حميميم للعمليات، كما تم دعوة الملحق العسكري للسفارة الروسية في أنقرة الى هيئة الأركان، حيث تم إبلاغه بإحداثيات تواجد عسكريينا".