أدَّى ارتفاع مؤشرات البورصة بنهاية الأسبوع المنصرم إلى تحقيق مكاسب بلغت 11.9 مليار جنيه، حيث بلغ رأس المال السوقي 634.2 مليار جنيه، مقابل 622.3 مليار جنيه في الأسبوع السابق محقِّقًا نسبة ارتفاع بلغت نسبته 1.9%. وبلغ إجمالى قيمة التداول بالبورصة نحو سبعة مليارات جنيه خلال الأسبوع المنصرم، في حين بلغت كمية التداول نحو مليار و338 مليون ورقة منفذة على 171 ألف عملية، مقارنةً بإجمالي قيمة تداول قدرها 6.5 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت مليارًا و625 مليون ورقة منفذة على 152 ألف عملية خلال الأسبوع السابق. وقفز المؤشر الرئيسى للبورصة "إيجي إكس 30" بنحو 2.41%، كما سجَّل مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة زيادة بنحو 6.11%، فيما ارتفع مؤشر "إيجي إكس 100 الأوسع نطاقًا" 4.66%، وسجَّل مؤشر "إيجي إكس 20" ارتفاعًا 0.09%. وسجَّلت بورصة النيل قيم تداول قدرها 33.9 مليون جنيه، وكمية تداول بلغت 39.1 مليون ورقة منفذة على 2.947 ألف عملية خلال الأسبوع الحالي. واستحوذت سوق الأسهم على 95.51% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 4.49% خلال الأسبوع الحالي، فيما استحوذت تعاملات المصريين على 72.39% من إجمالى تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب "غير العرب" على نسبة 20.67%، والعرب على 6.95% بعد استبعاد الصفقات. وسجَّلت تعاملات الأجانب "غير العرب" صافي شراء بقيمة 251.49 مليون جنيه خلال هذا الأسبوع، بينما سجَّل "العرب" صافى بيع بقيمة 30.46 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات. وفيما يتعلق بتحليل أداء السوق، أوضَّح إيهاب سعيد المحلل المالي أنَّ أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع المنصرم كان إعلان البورصة تقدُّم بنك القاهرة بطلب لقيد أسهمه بالبورصة برأس مال يقارب على 2.2 مليار جنيه وقيمه اسمية "4 جنيهات" للسهم الواحد؛ استعدادًا لبدء إجراءات الطرح العام المزمع إتمامه خلال الربع الثاني من العام الحالي، متوقعًا أن يلقى نجاحًا كبيرًا إذا ما تمَّت مراعاة التسعير الجيد وكذا الترويج اللازم. وأضاف أنَّ طرح بنك القاهرة يأتي في وقت لم تشهد فيه البورصة أي طروحات حكومية منذ طرح الشركة المصرية للاتصالات نهاية عام 2005 أي منذ ما يقارب على 11 عامًا، بخلاف أيضًا أنَّ القطاع البنكي الحكومي غير ممثل بالبورصة، متوقعًا أن يمثل طرح بنك القاهرة تنوعًا جيدًا للمستثمر الراغب في هذا القطاع، وأنَّه قد يجذب استثمارات أجنبية كبيرة وبخاصةً بعد تحرير سعر الصرف وحل أزمة نقص العملة وتراجع قيمة الجنيه أمام بقية العملات، ما يشكِّل عامل جذب إضافي للأصول المصرية المقيمه بالعملة المحلية. وتوقع أن يتسبَّب الإعلان عن بدء إجراءات الطرح خلال الأسابيع المقبلة في هدوء نسبي في حركة التعاملات بالسوق بشكل عام كما هو معتاد قبل الطروحات الحكومية كما كان يحدث بالسابق، بالإضافة إلى عمليات التسييل التي قد يقوم بها البعض للاكتتاب في أسهم البنك ما قد يشكِّل ضغطًا مؤقتًا على بقية أسهم السوق. وعن أداء المؤشرين بجلسات الأسبوع الجديد، توقَّع سعيد أن يميل المؤشر "EGX 30" في أدائه إلى التحركات العرضية بين مستوى 12800 نقطة كحد أدنى ومستوى 13400 نقطة كحد أقصى، انتظارًا لعودة القوه الشرائية اللازمة على دفعه لتجاوز قمته السابقه قرب 13550 نقطة. وحول أداء مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX 70"، رجَّح أن يكون التركيز منصبًا على مستوى المقاومه قرب 530 نقطة والذي قد يعوقه مؤقتًا على مواصلة ادائه الإيجابي.