يعتزم الجيش الأمريكي إعطاء الموافقة النهائية على خط أنابيب النفط "داكوتا أكسيس" المثير للجدل بعد أمر من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالإسراع في تنفيذ المشروع رغم معارضة قبائل من الأمريكيين الأصليين وناشطين في مجال حماية البيئة. وقال الجيش في وثائق مقدمة للمحكمة أمس الثلاثاء: إنه "سيسمح بمرور القسم الأخير من خط الأنابيب أسفل بحيرة أواهي فى نورث داكوتا، وهي بحيرة شكلَّها سد على نهر ميزوري، وقد يفسح ذلك المجال أمام بدء تشغيل خط الأنابيب البالغة قيمته 3.8 مليار دولار في يونيو". وتتولى "أنرجى ترانسفير بارتنرز" بناء خط الأنابيب البالغ طوله 1885 كيلومترا للمساعدة في نقل الخام من حقول النفط الصخري في نورث داكوتا إلى إلينوى، مُتجهًا إلى خليج المكسيك - حيث يوجد الكثير من المصافي الأمريكية. رد فعل غاضب وكانت الموافقة آخر عقبة تحول دون استكمال خط الأنابيب، حيث لقي قرار أمس الثلاثاء إشادة من مؤيدي المشروع، إذ يروا أنه أكثر أمانًا من استخدام السكك الحديدية أو الشاحنات في نقل النفط، فيما كان هناك رد فعل غاضب من النشطاء تضمن تعهدات من قبيلة "ستاندنج روك سيوكس" بالطعن أمام القضاء. وتقول القبيلة: إن "خط الأنابيب ينتهك حرمة أماكن مقدسة، وقد يلوث مواردها المائية، وتعهدت بإغلاق عملياته إذا جرى استكمال بنائه، لكنها لم توضح كيف ستقوم بذلك، ودعت القبيلة أنصارها إلى الاحتجاج في واشنطن يوم العاشر من مارس". إنشاء مخيم بدأت الحركات الشعبية في داكوتا الاحتجاج والاعتراضات في بداية 2016 ردًا على بناء هذا المشروع في داكوتا، واعتبر السكان الأصليين في محمية "ستاندنج روك" أن هذا المشروع سوف يشكل خطرًا على المياه النظيفة والمقابر القديمة في المنطقة. و تظاهر حشد منهم أمام محكمة واشنطن تنديدًا بالمشروع، فيما قام زعيم قبيلة سو من محمية "ستاندنج روك" بإنشاء مخيم، و تم اعتباره كمركز من أجل الحفاظ على تراثهم الثقافي ودعم صمودهم المقدس ضد المشروع، وخلال الصيف احتضن المخيف الآلاف من المتضامنين.