مدير مشروع بناء سد النهضة: الانتهاء من 30% من أعمال البناء فى السد خلال شهور قليلة «أديس أبابا رفضت اقتراحا مصريا من شأنه أن يضمن للقاهرة حقوقا أكثر من مياه نهر النيل»، هذا ما ذكرته صحيفة «إثيو ميديا» الإثيوبية فى مقال بعنوان «المحادثات حول سد النهضة تتعثر بين مصر وإثيوبيا»، مضيفة أن الخلافات بين البلدين تلقى ظلالا من الشك على مستقبل المحادثات حول أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية فى إفريقيا. الصحيفة الإثيوبية أوضحت أنه من المقرر الانتهاء من تشييد سد النهضة فى عام 2017، وهو الأمر الذى يثير القلق فى القاهرة وتخوفها من انخفاض تدفق مياه نهر النيل، لافتة إلى أن القاهرة ترى فى اتفاق 1959 مع السودان التى أعطتها الحق فى 55.5 مليار متر مكعب من أصل 84 مليار متر مكعب، هو الأساس لتقسيم حصص مياه النيل، بينما ترفض أديس أبابا ودول المنبع الأخرى الاتفاق، وتتهم مصر بأنها تهيمن على النهر وتحرمها هى ودول المنبع من مورد حيوى. صحيفة «إثيوميديا» أضافت أن أديس أبابا رفضت أيضا اقتراحا مصريا بتشكيل لجنة من خبراء محايدين للفصل فى أى نزاعات تنشب عن الدراسات المخطط لها حول تأثير السد على الصعيد البيئى. وحسب صحيفة «أديس فورتشن» الإثيوبية الناطقة بالإنجليزية، فإن إثيوبيا تأمل بالانتهاء من بناء السد الذى تبلغ تكلفته 4.7 مليار دولار، فى غضون 3 سنوات، وفق ما صرح به مدير مشروع بناء سد النهضة، سيمجنيو بيكيلى، موضحا أنه سيتم الانتهاء من 30% من أعمال البناء فى السد فى غضون بضعة أشهر. بيكيلى أشار إلى أن السد سوف يمنع حوادث الفيضانات التى تحدث سنويا فى السودان، كما سيسهم فى منع الإطماء فى السودان ومصر، وسيوفر كميات وفيرة من المياه التى يتم إهدارها حاليا نتيجة للبخر من السدود فى دول المصب.