البابا تواضروس: مصر في قلب الله وبقية الدول في يده

أكَّد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مكانة مصر التاريخية والسياسية، وأنَّها ستظل شامخة عالية وتنعم باستقرار تفتقده كثير من البلدان، داعيًّا إلى النظر لما يجري في المنطقة لمعرفة مكانة مصر الحقيقية ومدى الاستقرار الذي تعنم به.
وأضاف – خلال استقباله قيادات محافظة الإسكندرية للتهنئة بعيدي الميلاد المجيد والغطاس، وذلك بالمقر البابوي في كاتدرائية الأقباط الإرثوذكس، الخميس: "مصر بلد متجدد والوطن الوحيد على مستوى العالم الذي لم ينقسم".
ودعا إلى ضرورة المشاركة المجتمعية البناءة والتصدي لمحاولات التخريب، وقال: "نحن نبني مصر الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد فترة شهدت ثورات، ومصر لها وضعية خاصة في التاريخ والجغرافيا والكتب المقدسة، فالمصريون يشتاقون لنهر النيل لذا فإنَّ معظمهم يعيشون حول النهر في مساحة حوالي 8 %‏ من مساحة مصر".
وأشار إلى مكانة مصر في الكتب المقدسة، موضِّحًا أنَّها بلد في قلب الله، بينما كل بلاد العالم في يد الله، الأمر الذى يجعل أبنائها مرتبطين بها بشكل وثيق.
وتابع: "مصر أول دولة بها حكومة مركزية والبعض له نظرة تشاؤمية ولكن هناك أسباب كثيرة تدعو للتفاؤل والقادم سيكون أفضل لو تشارك الكل في كل عمل وكل شيء من أجل الوطن".
وكان البابا تواضروس قد ترأس مساء الأربعاء، قداس عيد الغطاس وصلى صلاة "اللقان" بالكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية، بمشاركة الأنبا أرميا الأسقف العام والآنبا بافلي أسقف كنائس المنتزه والأنبا إيلاريون أسقف كنائس غرب القمص رويس مرقص وكيل البطريركية، والقس إبرام إميل راعي الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وقال البابا: "نصلى من أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن أجل شهداء الوطن وشهداء العمليات الإرهابية ومن أجل القائمين رجال القوات المسلحة والشرطة القائمين على حماية الوطن وتوجه لهم بالدعاء".
وأضاف: "يجب أن نشكر الله على الاستقرار الذي تنعم به مصر مقارنةً بالدول المجاورة التي تعاني عدم استقرار وتشهد اضطرابات وعدم استقرار كبير".
وتابع: "عيد الغطاس هو عيد التوبة والكنيسة تصلي من أجل المعتدين على أمن الوطن وعلى مرتكبي الجرائم والعمليات الإرهابية أن يعرفوا طريق التوبة".
وهنَّأ البابا بالعيدين كلٌ من اللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية، واللواء عادل تونسي مدير الأمن، والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، وقيادات المنطقة الشمالية العسكرية وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
واستقبل الضيوف مع البابا الأنبا أرميا الأسقف العام، والأنبا بافلي أسقف كنائس المنتزه، والأنبا إيلاريون أسقف كنائس غرب، والقمص رويس مرقص وكيل عام البطريركية والمتحدث باسم الكنيسة في الإسكندرية، والقس إبرام إميل راعي الكنيسة المرقسية.
وشهدت زيارة البابا إجراءات أمنية مشدَّدة بالتنسيق بين مديرية الأمن والكنيسة، حيث تولت فرق الكشافة عملية تأمين تنظيم دخول وخروج المصلين لحضور قداس العيد وتمَّ تشغيل بوابات كشف المعادن كإجراءات احترازية للكشف عن المعادن أمام الكاتدرائية لتأمين الأقباط في عيدهم.