وفاء محمود عباس بوعده فى الأممالمتحدة أكسبه شعبية وليدة وتأييدا فى أوساط الفلسطينيين الذين تجمعوا فى وسط رام الله ليلة الجمعة، للاستماع إلى خطاب رئيس السلطة الفلسطينية، وإعلانه رسميا طلب عضوية الدولة الفلسطينية فى الأممالمتحدة. منذ توليه السلطة الفلسطينية فى يناير 2005، سعى عباس جاهدا للهروب من شبح سلفه الشهير ذى الشخصية الكاريزمية الزعيم ياسر عرفات، ودائما ما واجه عباس انتقادات الفلسطينيين الذين عارضوا سياسته، لأنه كان يظهر ضعيفا وغير مقنع ومستعدا دائما للتعاون مع الولاياتالمتحدة والتنازل لصالح إسرائيل، وفقا لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية. وفاء أبو مازن بوعده والذهاب إلى مجلس الأمن الدولى -ضد الرغبة الأمريكية- أكسبه تأييدا جارفا، فبدا مثل غاندى.. وظهر كالبطل فى عيون الجميع، بينما بقى قطاع غزة صامتا لأن حماس التى تحكم القطاع وتعارض طلب الدولة الفلسطينية حظرت التظاهرات الجماهيرية الجمعة، حتى إن أمنها قمع الاحتفالات بعد منع المقاهى عرض الخطاب والصراخ فى الحشود للمغادرة والتهديد بالاعتقال، ومصادرة الأعلام الفلسطينية. عيدو زلكوفيتش، خبير اجتماعى إسرائيلى قال ل«يديعوت أحرونوت» إن خطاب عباس هو قمة مساعى الفلسطينيين للاعتراف بدولتهم فى ظل اليأس العميق من إسرائيل، واصفا الخطاب بأنه «خطاب عرفاتى غريزى ويمس أعصاب العالم العربى»، موضحا أن عباس نجح فى تجنيد الرأى العام الفلسطينى وأكد للعالم أن القضية ستحل استنادا إلى مبدأ الاعتماد على النفس بعد 63 عاما من النكبة.