"أتفقت أنا وزوجتي أن نربي أبنائنا علي الأخلاق والقيم لنقدمهم للمجتمع أبا عظيما وأما فاضلة".. مادة واحد من دستور "عائلة ونيس"، الذى طال الفنان محمد صبحي، يردده في مقدمة كل جزء في مسلسل"يوميات ونيس"، لتكون الضي الذي صارت وراءه "مي علوي" في دراستها وبحثها عن تربية الطفل. كان علي "مي" الأستناد على علم كافي عن الطفل، حتي تستطيع أن تعلم الأباء والأمهات الأساليب العلمية السليمة لتربية الأطفال، فحصلت على دبلومة في مجال التربية من إنجلترا، وأصبحت عضو في منظمة اليونسيف، كما شاركت في تدشين مبادرة "أولادنا". مبادرة "أولادنا" تعاون بين المجلس القومي للأمومة والطفولة، ومنظمة اليونسيف، بدعم من الأتحاد الأوربي، تهدف لمحاولة وقف العنف ضد الأطفال، و نشر الوعي عن التربية الايجابية، والتأكيد على وجود طرق وبدائل تساعد في تربية الأطفال بدل من العقاب. ومن عامين، دشنت "مي" مدرسة تحمل أسم "Raising Happy"، تستهدف فيها الآباء والأمهات، مقدمة لهمم تدريبات واستشارات خاصة بتربية الأبناء عاطفيا ونفسيا وعمريا، من خلال حلقات ورش عمل جماعية ومناقشات واستفسرات فردية. في"Raising Happy" تهتم مي بأساليب التعامل مع الطفل المولود، فتقول:"الطفل اللي لسه مولود محتاج الإحساس بالحب والحنان بنفس قدر احتياجه للبن والنوم، مافيش حاجة منهم أهم من التانية للتطور النفسي والعقلي وحتى النمو الجسدي السليم". وتستعين في حديثها بمقولة "you can't spoil a babyy" عبر حسابها الشخصي، وتقول:" يعني مفيش حاجة ممكن نعملها مع بيبي في الفترة الأولى من حياته ممكن تخليه متدلع زي ما ناس كتير فاكرة وزي ما امهات وابهات كتير بيتقال لهم أول ما يخلفوا كلام زي.. بلاش تفضلوا شايلينه كده هايتعود، مش كل ما يعيط تشيلوها، سيبوه يتعلم يسكت نفسه... كل الكلام ده ما لوش أي صحة". مستنده حديثها بعدد من الأبحاث والدراسات:" في نتائج لأبحاث علمية أثبتت أن التأثير لحصول الطفل على النوع ده من الرعاية والحنان في أول سنة أوعدمه بيأثر على شخصيته لحد ٢٠ سنة".
تنقسم "" حسب الفئات العمرية، فهناك ورش خاصة للأمهات والأباء دون السنوات الأولي "طفلهما عمره سنه أو سنتين أو ثلاث سنوات"، واستفسارات ومناقشات للأمهات الحوامل، فكل أب وأم له المحاضرة الخاصة بعمر طفلهما . فتأخذ "Raising Happy" الأباء والأمهات، إلى رحلة لتعليم أساليب التربية، بداية من كيفية توجيه الحديث إلى الأبناء، مرورا ببناء حبل ثقة بينهما، وصولا لاستخدام لغة الحوار والمناقشة، بدل من العقاب، كرغبة فى نشىء جيل جديد لديه العلم والخبره للتعامل مع أطفاله.