حملة توقيعات لوقف استخدام الحيوانات فى أفلامه بسبب مشهد لشمبانزى فى «Wolf of Wall Street» لم يتوقع ليوناردو دى كابريو باعتباره من الأشخاص المحبين للبيئة والساعين لسلامة الحيوانات فى جميع أنحاء العالم، أن تهاجمه منظمة حقوق الحيوان «PETA» بسبب مشهد صغير فى فيلمه الجديد The Wolf of Wall Street «ذئب وول ستريت» قدمه مع شمبانزى صغير مدرب، حيث دار المشهد داخل مكاتب شركة يملكها ليوناردو فى الفيلم، وكان موظفوها يحتفلون بإتمام صفقة كبيرة، وظهر ليوناردو وهو يحمل الشمبانزى الذى كان يرتدى ملابس أطفال وحذاء تزلج، ولمجرد ظهور الشمبانزى فى هذا المشهد ثارت منظمة حقوق الحيوان لأنها تحاول مواجهة استخدام هذه الحيوانات فى الأعمال الفنية لما تتعرض له من قسوة وشدة فى أثناء تدريباتها التى تؤهلها للظهور فى مثل هذه الأفلام، ولإدراكها أن ليوناردو يعتبر من أكبر المهتمين بالبيئة والحيوانات فى هوليوود ويعد أحد أكبر المتبرعين لإنقاذها، حتى إن منظمته الخيرية نظمت حملة عالمية تبرعت فيها بثلاثة ملايين دولار خلال شهر نوفمبر الماضى لإنقاذ النمور البرية فى جمهورية نيبال من الانقراض، قررت المنظمة أن توجه له إنذارا بشكل مبتكر، وأصدرت وثيقة تطلب فيها من ليوناردو عدم الظهور فى أى عمل سينمائى مع حيوانات الشمبانزى والقردة، واستطاعت هذا الأسبوع الحصول على توقيع أكثر من 40 ألف فرد من معجبى ليوناردو على هذه الوثيقة معلنين موافقتهم على هذا الطلب. ليوناردو لم يرد بشكل مباشر على هذا الطلب من المنظمة، لكنه طلب من الجمهور فى حديث صحفى ألا يقارنوا شخصيته الحقيقية بالأدوار التى يقدمها فى أفلامه، والتى قد تكون من الأشخاص المجرمين أو الخارجين عن القانون أو من أصحاب العادات والأخلاق السيئة، وأنه فى كل عمل يحاول تقديم مثل هذه الأدوار بإتقان حتى يلقى الضوء على بعض الأخطاء التى يرتكبها أشخاص فى المجتمع الأمريكى، كما حدث فى هذا العمل الذى بدأ عرضه فى 25 ديسمبر بأمريكا وأخرجه مارتن سكورسيزى من سيناريو كتبه تيرانس وينتر، واقتبسه من وقائع حقيقية ومذكرات جوردن بلفورت سمسار البورصة المعروف الذى جسد شخصيته ليوناردو فى الفيلم، والذى شهدت أحداثه تورط جوردن فى قضية احتيال كبيرة فى وول ستريت شهيرة وقعت خلال فترة التسعينيات.