نقابة الصيادلة بالسويس: إضراب عن العمل يوم 15 يناير بجميع صيدليات المحافظة نقابة الصيادلة بالسويس: شركات التوزيع تحجب الأدوية المستوردة عن الصيدليات نقابة الصيادلة بالسويس:تجار السوق السوداء يتحكمون في أسعار الدواء.. «المريض» وحده من يدفع الثمن اضيف بواسطة: سالي سند قامت مراسلة «ياخبر» بعمل جولة على الصيدليات داخل محافظة السويس للوقوف على تطورات أزمة الأدوية، والتي كشفت عن اختفاء العديد من الأدوية بشكل تام من السويس وهي: «محاليل ( Ringer)، محلول الملح (انتلاكسيس) لمرضى الحساسية، RH لمرضى السرطان وأمراض الأوعية،حقن وريدية (كوزموفير)،(اسبرين بروتكت) الخاص بالسيولة..» .
وشملت ارتفاع أسعار الأدوية كلاً من: «حقنه RH» التي تستخدم في حالات الولادة وصل سعرها من 450 ل 1900 جنيه، المحاليل الوريدية للحالات الحرجة «ولادة - كلى - سرطان» من 6.75 جنيه إلى 60 جنيه بالسوق السوداء، سعر الكرتونة للصيدلى من 100 جنيه وصل إلى 600 جنيه، «كيتوستريل» من 225 ل 500 جنيه، حقنة «بليومايسين» لمرضى الأعصاب من 150 ل 250 جنيه، الأنسولين المستورد لمرضى السكري سعره 38 جنيهًا حاليا.
قال والد الطفل هشام ياسين عبد الله الذي يبلغ 13 عاما، من محافظة السويس ل «ياخبر»، أن ابنه مصاب بضمور فى العضلات ويحتاج أسبوعياً إلى حقنة والتي كانت الشهر الماضي ب 625 جنيهاً ولكن بعد الأزمة الأخيرة أصبحت ب 750 جنيهاً، الأمر الذي يجبرهم على توفير ما يقرب من 3500 جنيه شهرياً في حين أن دخل الأسرة لا يتعدى 2000 جنيهاً.
بينما استغاثة والدة الطفل عبد الله عماد بالمسؤولين في الدولة عبر «ياخبر»، بأن ابنها مصاب باستسقاء على المخ وشلل رباعي جعل من استمرار حياته دون الأدوية المستوردة أمر شبه مستحيل، وأن تأخر العلاج لساعة واحدة يتسبب في إصابته بالتشنجات التي قد تؤدي بحياة إلى موت فى نفس اللحظة - حرام عليكم ابنى هيموت والأدوية مش موجود فى الصيدليات-، مشيرة إلى أن الأدوية مستورة وليس لها بديل مصري!.
فيما صرح الدكتور محمد أنور، عضو بمجلس إدارة نقابة الصيادلة بمحافظة السويس ل«ياخبر»، إن السبب الأول والأخير فى زيادة واختفاء العديد من الأدوية بالسوق يرجع إلى شركات التوزيع لحجبها الأدوية المستوردة بالمخازن ومنع بيعها للصيدليات المختلفة، منتظرين الزيادة الرسمية للأسعار خلال الفترة الحالية بعد ارتفاع سعر الدولار، واصفاً تلك الشركات ب«صائدى أرواح البشر».
كما اتهم شركات التوزيع بالتسبب فى تهديد الأمن القومي وارتكابهم جريمة كبرى فى حق المرضى، وتابع أن الحل الأمثل لتلك الأزمة يتمثل في أمرين، أولهما كتابة كافة الأدوية بالاسم العلمي المخصص لها لمنع سمسرة الأطباء، والآخر حتمية وجود هيئة عليا للدولة يرأسها خبير صيدلي كنائب بوزارة الصحة بصلاحيات الوزير.
وأشار إلى أن نقابة الصيادلة قد طالبت بالفعل منذ 6 أشهر بزيادة أسعار الأدوية المصرية بنسبة 20% بما يعادل 6 جنيهات للحفاظ على الإنتاج المصري، إلا أنهم فوجئوا بزيادة أسعار الأدوية المستوردة والمصرية بشكل عشوائى وصل إلى 50% وعلى بعض الأدوية زيادة بنسبة 100%، مؤكدا أنه لم يصدر حتى الآن قرار وزاري رسمي بتلك الزيادة، إلا أن الأمر قد وقع فى أيدى تجار السوق السوداء والمريض وحده من يدفع الثمن الآن.
فى حين أكد الدكتور محمد أنور، عضو بمجلس إدارة نقابة الصيادلة بمحافظة السويس، أن جميع صيدليات محافظة السويس ستقوم بالإضراب عن العمل يوم 15 يناير وهو الأمر المتفق عليه في نقابة صيادلة مصر على مستوى المحافظات، والمقرر أنه سيكون بدءا من الساعة 9 صباحا حتى 3 عصرا، فى حين ستباشر صيدلية واحدة بكل حي من الأحياء ال5 بالمحافظة عملها للحالات الحرجة بالإضافة إلى الصيدليات الحكومية.