هل هناك صفقة بين بوتين وترامب حول سوريا؟.. هكذا تساءلت صحيفة "تايمز" البريطانية، في تقرير لها مساء اليوم؛ لافتة إلى أن "الرئيس الأمريكي ترامب، سيكون ساذجًا لو ظن أن باستطاعته عقد صفقة مع نظيره الروسي بوتين، فالأمر سيعد مكافأة لموسكو على مغامراتها العسكرية في أوكرانيا ومناطق أخرى". وأضافت"محاولات بوتين في سوريا خلقت وقائع سياسية على الأرض بطريقة يصعب على إدارة ترامب تجاوزها، بحيث أصبحت دمشق جزءا من مجال التأثير الروسي في المنطقة"، لافتة إلى أن "مؤتمر سلام سيعقد في نهاية الشهر الحالي، برعاية روسية تركية، بشكل يجعل من الأسد في وضع لا يمكن التخلص منه". وذكرت أنه "على الغرب ألا يقلق فقط من القضاء على الأصوات المستقلة في سوريا كلها، ومن أزمة اللاجئين، لكن أيضًا من إمكانية عقد بوتين مع ترامب صفقة تتجاوز سوريا". وحذرت أن "هذا التقارب الروسي الأمريكي يظل مسمومًا، ويعني تقديم أوكرانيا على طبق لبوتين، جاهزة للأكل، وفي حالة تحقيق صفقة مع بوتين، فإنه سيتم نزع شبه جزيرة القرم من الأجندة الدولية ول20 عامًا، حتى لا تعرقل التسوية حول إقليمي دونستك ولوهانسك، وأي صفقة من هذا النوع ستكافئ بوتين على ما قام به من إعادة رسم حدود اوروبا بالقوة". وقالت "لو تبنى فريق ترامب هذه الفكرة، فإن هذا يعني نهاية العقوبات المفروضة على موسكو، ولن يتحقق السلام على الحدود الأوروبية، وعلى روسيا الانسحاب من شرق أوكرانيا ليكون السلام حقيقيًا".