دعا المغرب، اليوم الخميس، المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى المؤثرة في مجريات المشهد السوري، إلى الانخراط القوي في حل الأزمة في هذا البلد وإنهاء مأساة الشعب السوري. وذكرت وكالة الأنباء المغربية، أن ذلك جاء في كلمة المغرب خلال الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يبحث اليوم بجدة تطورات الوضع في مدينة حلب السورية. وعبر المغرب في الكلمة التي ألقاها رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، عبد الكريم بنسلام، عن "قناعته الراسخة في أن حل الأزمة السورية يتطلب انخراطا قويا للمجتمع الدولي، ولاسيما القوى القادرة على التحرك الميداني والتأثير على مجريات الأحداث" في سوريا. وجدد موقفه حيال الأزمة السورية والذي يدين قصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين الأبرياء في المدن والقرى السورية، ودعوته الأطراف إلى البحث عن حل توافقي ينهي مأساة الشعب السوري. وأعرب المغرب عن انشغاله إزاء تفاقم الأزمة السياسية والإنسانية في سوريا، وما تحمله من تبعات على مستقبلها وأمنها ووحدتها الوطنية، مذكرا بالجهود التي بذلها خلال السنوات الماضية في التخفيف من معاناة الشعب السوري، والانشغال بمآسيه . ولفت الانتباه إلى أن الأزمة السورية دخلت خلال الأسابيع الماضية منعطفا خطيرا وغير مسبوق، وخاصة في مدينة حلب، مما يؤشر على حدوث كارثة إنسانية في ظل احتدام المعارك والحصار الخانق المفروض على المدينة وعلى باقي مناطق الصراع. وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين قد دعا خلال الاجتماع إلى تطبيق مبادئ القانون الدولي وأحكام القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين في ظل الحرب التي تشهدها سوريا، مطالبا الأممالمتحدة بالتدخل السريع لحماية سكان حلب وتأمين ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في المدينة. يذكر أن الأمانة العامة للمنظمة دعت في ال 14 ديسمبر الحالي إلى عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية لبحث الوضع في سوريا "في ظل تطورات الأوضاع المأساوية في مدينة حلب" وذلك بناء على طلب دولة الكويت.