بعد ثلاث سنوات قضاها في أنقرة، قتل السفير الروسي لدى تركيا آندريه كارلوف، خلال حضوره لمعرض فني للمصور الصحفي في صحيفة «حرييت» التركية، هاشم كيليش. السفير الروسي الذي قُتل في أنقرة، ولد عام 1976، وتخرج من معهد موسكو الحكومي في العلاقات الاقتصادية العالمية، وفي السنة ذاتها انخرط في السلك الدبلوماسي. وفي 1992، تخرج من الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية. وتحدث السفير الروسي اللغة الكورية بطلاقة، وعمِل من 2001 حتى 2006 سفيرًا لبلاده في كوريا الشمالية. وشغل كارلوف عددًا من المناصب في وزارة الشؤون الخارجية التابعة للاتحاد السوفيتي، وكذلك وزارة الخارجية الروسية، فضلًا عن المهمات الخارجية التي بُعث إليها. وفي 2013، شغل كارلوف، المتزوج والأب لولد وحيد، منصب سفير موسكو في أنقرة، قبل أن يتم اغتياله خلال معرض فني في العاصمة التركية. وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أنَّ السفير الروسي بأنقرة آندريه كارلوف، قتل بعد استهدافه بسلاح ناري، وذلك خلال إلقائه كلمة أثناء زيارته لمعرض فني، كما سقط أيضًا عدد آخر من المصابين. وذكر التليفزيون التركي أنَّ القوات الخاصة التركية اقتحمت المكان الذي كان يتحصن به مطلق النار على السفير وأسقطته قتيلًا، فيما أدانت الأممالمتحدة، اغتيال السفير. وكانت مناطق السفارات الروسية في عدة بلدان، بينها تركيا، شهدت مظاهرات حاشدة خلال الأيام الماضية، على خلفية مشاركة سلاح الجو الروسي في قصف مدينة حلب السورية، دعمًا لحملة الرئيس بشار الأسد لاستعادتها من قبضة المعارضة، وهو ما نتج عنه مقتل وإصابة مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.