قال الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، اليوم الخميس، إن منفذي تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، «ربما ظنوا أن الضحايا ليسوا مسلمين فدمائهم تكون أرخص، وهذا فهمُ خاطئ، وربما أفهموا هذا الشاب الذي قام بالتنفيذ أنه شهيد، أبدًا، هذا منتحر والمنتحر في جهنم، ولا يمكن أن يكون شهيدًا بحالِ من الأحوال، حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى». أضاف هاشم، خلال مداخلة مع الإعلامي جابر القرموطي، ببرنامج «مانشيت»، عبر فضائية «العاصمة 2»، «غير المسلم دمه محرم كتحريم دم المسلم، لدرجة أن الرسول (ص) قال: (مَنْ آمَنَ رَجُلا عَلَى دَمِهِ، فَقَتَلَهُ فَأَنَا بَرِيءٌ مِنَ الْقَاتِلِ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا)، والله تعالى قال في كتابه: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)». تابع: «هؤلاء الذين اقترفوا هذه الجريمة النكراء في جهنم، وهذا الذي قتل نفسه بالحزام ليقتل معه عشرات الناس هو في جهنم، ومات كافرًا منتحرًا وليس شهيدًا، كمل من يُقدم على عمل انتحاري يقتل فيه غيره، النبي قال إنه من القاتل بري، ولو كان المقتول كافرًا». وعن رأي مؤسسة الأزهر الشريف، التي ينتمي إليها، في المسألة، أنه من قال (لا إله إلا الله)، لا يجب أن ننعته بالكفر، قال: «هذا الكلام ليس على إطلاقه، صحيح من قال العبارة لا يصح تكفيره، لكنه قتل إنسانًا واستحل قتله، ومن استحل ما حرّم الله خرج من دينه، ولذلك القرآن يقول: (فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا)، والخلود لا يكون إلا لمن خرج من دين الله».