شهد الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الاثنين، المؤتمر الدولي الثاني للإسكان التعاوني. وبدأ مدبولي حديثه بمطالبته بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية العباسية والذي أسقط 23 شهيدًا و49 مصابًا. وقال مدبولي: "أنا كمواطن عايز أقول إن مثل هذه الحوادث تزيد من قوتنا، وأنا لما كنت في المدرسة مكنتش أعرف اللي جنبي ده مسيحي ولا مسلم". وعن مشروعات الإسكان، أوضَّح الوزير أنَّه جارٍ بناء نصف مليون وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، مشيرًا إلى أنَّ مشروع الإسكان الاجتماعي ساهم في توفير مليوني فرصة عمل. وأضاف: "الإسكان التعاوني قادر على تلبية رغبات واحتياجات أعضاء جمعيات لأنَّه على دراية تامة بهذة الاحتياجات". وأوضَّح الوزير: "الفترات السابقة شهدت تراجعًا في الاهتمام بالإسكان التعاوني، ولكننا نحاول إعادة هذا القطاع إلى سابق عهده". من جانبه، قال الدكتور حسام رزق رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان التابعة للوزارة - في كلمته: "العالم أدرك في نهاية القرن الماضي أهمية الاقتصاد التعاوني، فالأمم المتحدة ناشدت العالم بضرورة الاعتماد على التعاونيات في المجالات المختلفة عبر الاعتماد على الشباب". وأضاف أنَّ وزارة الإسكان دعَّمت منظومة التعاونيات بالعديد من القرارات، أهمها رفع القرض المدعم لصالح الوحدات السكنية من 20 إلى50 ألف جنيه، وتعديل مساحة الوحدات السكنية من 70 إلى 120 مترًا. وأوضَّح عادل المصري رئيس الاتحاد التعاوني المركزي أنَّ مشاركة الاتحاد التعاوني الشعبي للحكومات في وضع سياسات تعاونية إنتاجية ينقل المجتمع المدني من المعسكر الناقد لسياسات الدول والحكومات، إلى مشارك ومنتج إيجابي. وصرَّح حسن راتب رئيس المعهد العالى للتعاونيات: "اللجوء للحركة التعاونية ضرورة للفلات من الكوارث الاقتصادية التي باتت تضرب العالم بشكل عام ومصر بصفة خاصة، فالتعاونيات أصبحت ضرورة حتمية لإرساء ثقافة العمل الاجتماعي الاقتصادي". وذكر راتب: "التوجه إلى تعاونيات الإنتاج سواء الزراعي أو الجنائي بات ضرورة حياتية لأنَّنا بدأنا نشاهد ثقافات جديدة على المجتمع، منها ثقافة حب الموت والقتل، بدلًا من ثقافة الإنتاج والتعاون".