روى رضا فتحي وهلال عطا مساعدا الشرطة المصابان في حادث تفجير عبوة ناسفة على الطريق الدولي الساحلي أمام قرية أبو رية التابعة لمركز الرياضبكفر الشيخ والذي استهدف سيارة شرطة، لحظات وقوع الانفجار. وقال فتحي ل"التحرير"، إنَّ سيارة الشرطة كان بها ستة أفراد عائدين من كمين البورصة، وكانت هناك سيارة أخرى على بعد كيلو مترات، وهما في طريقهما إلى كفر الشيخ. وأضاف: "بعد البورصة بأكثر من 10كيلو فوجئنا بانفجار يزلزل السيارة ما أدَّى لإصابتي وزميلي هلال بإصابات وجروح في الظهر والرأس نتيجة اهتزاز السيارة وفوجئنا بشاب ملقى على الأرض وعندما نزلنا إليه وجدناه جثة هامدة". وأوضَّح هلال: "سمعنا انفجارًا كبيرًا وإرادة الله هي من أنقذتنا الحمد لله". وتابع: "أرواحنا فداء لمصر.. إحنا مش بنخاف من الموت بنواجه بصدورنا". وقال مصدر أمني - ل"التحرير" - إنَّ التفجير أسفر عن مصرع مواطن يدعى عبد الله سعيد، 17 عامًا، من قرية البشاير التابعة لمركز الرياض تصادف وجوده بالمنطقة. وأضاف أنَّ التفجير أسفر أيضًا عن إصابة رضا فتحي وهلال عطا، مساعدا شرطة، حيث أصيبا بجروح في الظهر وفروة الرأس، مشيرًا إلى أنَّ مدير إدارة البحث الجنائي وعددًا من القيادات الأمنية انتقلوا إلى مكان الانفجار، موضِّحًا أنَّ زجاج سيارة الشرطة تحطم بينما لقي المواطن مصرعه أثناء عبوره الطريق. وأوضَّح المصدر أنَّ الأهالي نقلوا الجثة إلى محل إقامته، بينما تمَّ الدفع بسيارة إسعاف لنقلها إلى مشرحة المستشفى العام بكفر الشيخ. من جانبها، أعلنت الدكتورة لميس المعداوي وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ رفع حالة الطوارئ بالمستشفى العام لاستقبال مصابي التفجير. وقالت المعداوي ل"التحرير" إنَّ المستشفى استقبل اثنين من المصابين فقط وهما شرطيان، إضافةً إلى قرب وصول جثة لشخص مدني سائق توك توك تصادف مروره لمشرحة المستشفى، موضِّحةً أنَّه تمَّ الدفع بعدد من الأطباء للمستشفى العام. وأعلنت غرفة عمليات مرفق إسعاف كفر الشيخ، برئاسة الدكتور أحمد الجنزوري الدفع بخمس سيارات لتأمين موقع التفجير. وصرَّح الجنزوري بأنَّه تمَّ الدفع بأربع سيارات لموقع الحادث وأخرى لقرية البشاير التابعة لمركز الرياض لنقل جثة القتيل. يأتي هذا فيما شهدت منطقة أبو رية انتشارًا أمنيًّا مكثفًا مع فرض كردون أمني، بحضور اللواء سامح مسلم مدير الأمن، والعميد أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي، وعدد من القيادات الأمنية لموقع التفجير.