أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنَّ القتال سيستأنف شرق حلب بعد الهدنة الإنسانية وحتى خروج المسلحين من المدينة. وقال لافروف - في تصريحاتٍ له على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمدينة هامبورج، اليوم الجمعة - إنَّ الاتفاق مع الأمريكيين متوقف على تغيير مواقفهم قبل اجتماع الغد. وأضاف أنَّ الأعمال القتالية لم تتوقف بشكل تام في حلب بل جرى توقيفها لفترة معينة، مؤكِّدًا أنَّها ستستمر بعد الهدنة الإنسانية حتى خروج المسلحين من هناك، على أن يُسمح لهم بمغادرة المدينة بسلاحهم الخفيف ودون الأسلحة الثقيلة. وتابع: "إذا لم يغير الأمريكيون موقفهم وجاؤوا إلى اجتماع جنيف غدًا فهناك فرصة جيدة للاتفاق بشأن حلب.. لا أستطيع أن أضمن عدم حدوث مفاجآت خلال مباحثات الخبراء غدًا في جنيف". ورأى لافروف أنَّ رفع الحظر الأمريكي عن توريد الأسلحة إلى سوريا سيؤثر في المباحثات الروسية الأمريكية، لافتًا إلى أنَّه لن يؤثر كثيرًا في الوضع في حلب حيث المسلحون محاصرون، حسب قوله. وفي وقت سابق اليوم، صرَّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنَّ قرارًا أمريكيًّا برفع بعض القيود على شحنات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية سيكون محفوفًا بالمخاطر، لأنَّ السلاح قد يقع في نهاية الأمر في أيدي "إرهابيين" ما يمثل تهديدا للشرق الأوسط والقوات الروسية في سوريا. وتعليقًا على التفاوض بشأن الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من شرق حلب، قال بيسكوف إنَّ "الكرملين" يحدوه الأمل في التوصل إلى اتفاق، لكنَّه ذكر أنَّ المحادثات معقدة ولا تزال متعثرة بسبب قرارات واشنطن.